تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض وقسم البحث بمركز شرطة النسيم، من الإطاحة باثنين من الجناة سعوديي الجنسية، رغم المحاولات المضنية التي قاما بها للتخفي والإفلات من يد العدالة، بعد ارتكابهما جريمة مروعة راح ضحيتها مواطن وإصابة آخرين بجروح، عبر إطلاق النار من مسدس، أدى لمقتل مواطن في العقد الثاني من العمر وإصابة والدته ووافد هندي الجنسية بإصابات متفرقة ولاذا بالفرار.
وتعود التفاصيل إلى تلقي مركز شرطة النسيم صباح أمس الأول بلاغا من أحد المواطنين، عن قيام شخص بإطلاق النار من أمام منزله بحي النسيم الغربي دون حدوث أي إصابات ثم لاذ بالفرار. وعند الساعة الرابعة من عصر اليوم نفسه، تلقى مركز النسيم تقرير دوريات الأمن عن إسعافهم لثلاثة أشخاص لأحد المستشفيات تعرضوا لإطلاق نار بحي النسيم ، ومن خلال المعاينة لموقع الحادث، ذكرت والدة المتوفي أنها سمعت طرق باب منزلهم، وعند فتحها الباب شاهدت شخصين أحدهما يحمل مسدساً في يده ينادي باسم ابنها المتهم الأول، الذي لم يكن متواجدا، وعند محاولتها إغلاق الباب بادر بإطلاق النار فأصابها وابنها الذي كان يقف بسور المنزل، حيث توفي متأثرا بإصابته. واتضح أن الجناة لهما علاقة بابن المرأه الهارب وعلى خلاف معه.
وعملت إدارة التحريات والبحث الجنائي وقسم البحث بمركز شرطة النسيم، على إعداد خطة عمل ووضع آلية منظمة للبحث والتحري، وتم تكثيف البحث عن الجانيين في جميع الاتجاهات وزرع المصادر. وبتوفيق من الله ثم من خلال الجهود المتواصلة، تم القبض عليهما كلا على حدة، رغم محاولتهما تضليل رجال الأمن والاختفاء عن الأنظار، وتبيّن أنهما سعوديا الجنسية في العقدين الثاني والثالث من العمر، وقد عثر على السلاح المستخدم في الجريمة بحوزة أحدهما. وبسماع أقوالهما المبدئية، اعترفا بحضورهما لمنزل المتهم الأول وإطلاق النار، لوجود خلافات بينهم على مبالغ مالية. وجرى إيقافهما وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لمباشرة التحقيق في القضية بحكم الاختصاص، ولا يزال البحث مستمرا مع الطرف الأول في القضية، والوقوف على السبب الحقيقي الذي دعاهم إلى تبادل إطلاق النار.
