الضابط الشراري الذي أخمد حريق حافلة طلاب “تبوك”..ما قمت به لا يستحق الإشادة كونه واجباً دينياً ووطنياً
روى الرائد سويلم بن شليويح الشراري، وهو ضابط برتبة “رائد” في القوات المسلحة “الخدمات الطبية بتبوك”، تفاصيل حادثة أخماده حريق حافلة تقل 30 طالباً أمس الأثنين في منطقة تبوك حيث قال: “بداية أنا لا أعتبر نفسي ضابطاً بل أنا جندي في خدمة وطني، وما قمت به لا يستحق الإشادة، كونه واجباً دينياً ووطنياً”.
وأضاف “الشراري”: “ما يقارب الساعة السابعة من صباح أمس كنت متجهاً لعملي، وشاهدت حافلة تقل عدداً من الطلاب وهي تحترق، وحاولت إخماد النيران خشية انفجار السيارة ما قد يسبب لا قدر الله كارثة لعابري الطريق أو الطلبة القريبين من الحافلة، وفي البداية أبعدت الطلبة عن الطريق، ثم استخدمت الرمل محاولاً إخمادها، ولكني لم أنجح، وأثناء إبعاد الطلبة عن الحافلة صادف مرور صهريج ماء تابع لإحدى الشركات فاستوقفته لإخماد النار”.
وبحسب الزميلة سبق تابع “الشراري”: “بالفعل توقف قائد الصهريج، ثم سكبنا الماء على الحافلة من الداخل، إلا أن النار لم تخمد نظراً لأن الحريق أسفل الحافلة, فعمدت لدخول الحافلة لأتمكن من فتح الغطاء الموجود على الأرضية الأمامية ليسهل دخول الماء فيها، وبعد ثالث محاولة نظراً لكمية الدخان المتصاعد منها تمكنت من فتحها وإدخال خرطوم الماء قبل وصول النار لخزان الوقود، والحمد لله نجحت الطريقة، وتمكنت من إخماد النيران دون حدوث أي مكروه”.
وعن مدى الإصابات التي لحقت به قال “الشراري”: “الحمد لله لم أصب بأذى، خلاف إصابات طفيفة في اليد وضيق التنفس في الصدر نتيجة الدخان المتصاعد، واستعدت عافيتي بفضل الله تعالي، بعد ما يقارب الساعة، ولا أعاني الآن من أي مضاعفات”.
وأشاد “الشراري” بجهود الدفاع المدني الذين باشروا الموقع، وبقائد الحافلة، وبالطلاب، وبقائد الصهريج، وقال كل مواطن مسؤول عن حماية هذا الوطن بما يستطيع.