افتتاح مستشفى الملك عبد العزيز والبرج الطبي منتصف جمادي الأولى ونتحمل عتب المواطن علينا وله الحق في ذلك إلا أننا نسعى للجودة
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف عن موعد افتتاح مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي والبرج الطبي بسكاكا في منتصف جمادي الأولى القادم إن شاء الله.
جاء ذلك عقب الجولة التفقدية التي قام بها صباح اليوم الأحد لهذين المشروعين والتي يجري العمل على تجهيزهما بالأجهزة الطبية والكوادر البشرية تمهيداً لافتتاحهما.
ورداً على سؤال أحد الإعلاميين لسموه عن القصور الإعلامي لتغطية مثل هذه المشاريع قال أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهداً في سبيل توفير جميع ما يحتاجه المواطن من خدمات وخاصة في المجال الصحي سواء في منطقة الجوف أو غيرها من باقي مناطق المملكة , ونحن في الجوف نعمل كل ما في وسعنا ولله الحمد وندع الأعمال تتحدث عن نفسها .
وعن وجود تأخير في إنهاء مثل هذه المشاريع الهامة أكد سموه أن التأخير دائماً للجودة , ونحن نتحمل عتب المواطن علينا وله الحق في ذلك , إلا أننا نسعى بأن يخرج هذا العمل وغيره بما يليق بتطلعات المواطنين وينسجم مع توجيهات ولاة الأمر الذين يحرصون على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين .
ولفت سموه إلى أن جميع محافظات ومراكز المنطقة تحظى باهتمام الدولة أعزها الله وأخذت نصيبها من الخدمات الصحية ونتطلع للأفضل إن شاء الله .
وكان في استقبال سموه في المشروعين وكيل الإمارة المساعد للشؤن التنموية المهندس عبد العزيز بن أحمد الموسى ومدير عام الشؤن الصحية بالمنطقة الدكتور عبد الله بن صالح المعلم وأعضاء مجلس المنطقة من ممثلي الوزارات والأهالي , حيث شاهد سموه عرضاً مرئياً عن المستشفى والخدمات التي يقدمها.
واستمع سموه خلال جولة قام بها على أقسام مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بسكاكا من الدكتور المعلم لشرح عن المستشفى الذي سيقدم خدمات صحية تخصصية آمنه وذات جودة عاليه لأهالي المنطقة من خلال كوادر طبية وفنية وإدارية متميزة مواكبه لكل تطور طبي تقني وتبلغ السعه السريرية للمستشفى 300 سرير موزعه التخصصات والأقسام المختلفه, وسيقوم المستشفى بتقديم الخدمات التخصصية بالتخصصات الطبية المختلفه بشكل تدريجي ومدروس مراعياً في ذلك سلامة المريض أولاً وضمان التجانس بين الطواقم الطبية وتفادي التوسع السريع في تقديم الخدمات التخصصية .
ولفت الدكتور المعلم أثناء شرحه لسمو أمير المنطقة أن التخصصات التي سيتم البدء بعد الافتتاح هي تخصصات ذات أولوية استناداً إلى احصائيات التحويل من المستشفيات العامة , من خلال الأقسام الطبية وهي , التخصصات الدقيقه في الباطنية من أمراض الكبد والجهاز الهضمي بما فيها المناظير التشخيصية والعلاجية, وأمراض القلب , والكلى, والغدد الصماء, والجهاز العصبي, وأقسام الجراحه العامة والتخصصية, وأقسام الأنف والأذن والحنجرة, وأقسام طب وجراحة العيون, وقسم أمراض النساء والعقم, وقسم أمراض الأطفال حديثي الولاده, وسيتم تدريجياً إضافة تخصصات فرعيه أخرى تستكمل عادة بعد افتتاح المستشفى , بالإضافة لمركز السكري وكذلك مركز طب الاسنان التخصصي اضافة الى مشروعي الكلية الصناعية بسعة 40 سرير والمختبر الإقليمي ومركز السموم ومشروع الاسكان الذي يجري العمل فيها .
بعدها قام سموه بتفقد البرج الطبي والتجول في أقسامه والإطلاع على تجهيزاته الطبية حيث أوضح الدكتور المعلم لسموه أنه تم اعتماد أجهزة طبية بأحدث المواصفات العالمية, لافتاً إلى أن التحسينات والتعديلات التي تمت على البرج الطبي جعلته متفرداً ومميزاً عن الأبراج المماثلة المنفذة في المملكة , حيث روعي في التصاميم خصوصية الفصل التام بين الرجال والنساء في كل الأقسام بما في ذلك أقسام الطوارئ ويعتبر المشروع متكاملاً حيث تم إنشاء مبنى منفصل يحتوي على كل الخدمات المساندة التي يحتاجها البرج مما يجعله مستقلا بذاته عن كل مكونات المستشفى من حوله , مبيناً إلى أن السعة السريرية للبرج قد بلغت 300 سرير , ويتكون من تسعة طوابق يضم الطابق الأرضي الاستقبال وقسم الإسعاف والطوارئ وقسم الأشعة وبنك الدم , والطابق الأول يضم جناح العمليات والعنايات المركزة للرجال والنساء وقسم العزل , أما الطابق الثاني فيضم جناح المعامل والتعقيم والصيدلية وقاعة المحاضرات , أما الطابق الثالث فيضم قسم تفتيت الحصوات وجناح المناظير والإفاقة وجناح الحروق وقسم الأرشيف , أما الطابق الرابع والخامس قسمي لتنويم للرجال بالإضافة إلى جناح العناية القلبية رجال , والطوابق السادس والسابع فتحتوي على أجنحة تنويم النساء وجناح العناية القلبية نساء .
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذين المشروعين ما يقارب المليار ريال مع تجهيزاتهما الطبية