خطأ مستشفى بريدة يطارد راما في أمريكا
دخلت راما المحيميد ٥ سنوات في غيبوبة جراء التهاب مفاجئ في الغدة اللمفاوية، بعد أن استقرت حالتها في مستشفى مايو كلينك بولاية منيسوتا في أمريكا، حيث تعالج هناك بالأمر السامي.
وكانت راما قد غادرت المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تعرضت لخطأ طبي من قبل مختبر تخصصي بريدة الذي زود مستشفى الأطفال بمعلومة أن لديها «سرطان» قبل أن يكتشف أن العينة تخص شابا اسمه رامي، إلا أنها كانت قد حقنت بالكيماوي لعدة جلسات.
وقد تابعت مصادر قصة راما كاملة من الألف إلى الياء منذ شعبان الماضي، حيث أطلقت عليها لقب «ضحية الكيماوي» وقد صدر أمر سام بنقلها الى أمريكا، حيث دخلت مرحلة علاج متواصلة وتحسنت حالتها واستعادت شيئا من حيويتها مع بقاء تكلسات في المخ جراء الكيماوي، إلا أنها انتكست من جديد.
وأوضح والدها عبدالله المحيميد أن الأطباء قرروا إجراء عملية إزالة اللوزتين واللحمية والأسنان المتسوسة، مبينا أنه وبعد إجراء العملية الأخيرة حدد الأطباء مراجعتها بعد شهر ونصف، وأضاف: «إثر ذلك قررنا زيارة إحدى قريباتي في لوس انجلس بعد استقرار حالتها وفي الطريق زادت الحرارة وتوقفنا في مستشفى وطلب الأطباء عاجلا نقلها بإخلاء طبي لأقرب مستشفى متخصص للأطفال، حيث تم تنويمها في مستشفى يوتا»، مشيرا إلى أن الأطباء وجدوا التهابا في الغدد اللمفاوية وفيروسا كان ذات الفيروس الذي تسبب سابقا في دخولها مستشفى الأطفال في بريدة، عند بداية معاناتها والذي تسبب لها في تشنج لافتا إلى أن الأطباء أكدوا أن ذلك ليس تشنجا ولكنه عصب عضلي في الرقبة ربما تعرض لقطع خلال أخذ العينة في بريدة. وأضاف «فجأة دخلت راما في غيبوبة مما اضطر الأطباء لعمل فتح في البلعوم».
وأوضح المحيميد، أن راما تم نقلها إلى مستشفى مايو كلينك، مشيرا إلى أن حالتها تتحسن إلا أن مشكلتها تقلب الحرارة. وأضاف «ننتظر النتائج في علاج الغدة اللمفاوية وعودتها للحياة الطبيعية إن شاء الله».
وعن الإجراءات القانونية التي رفعها ضد المستشفى أوضح المحيميد أنه طلب من المحامي وقف الإجراء القانوني ريثما يعود إلى الوطن لمتابعته بنفسه.
وقدم المحيميد شكره لكل من سأل وتابع حالة راما، مثمنا تواصلها بمتابعتها لتفاصيل معاناة ابنته……