المفتي: “نصرة الأشقاء” الجهة المخولة بجمع التبرعات للسوريين
[B][SIZE=5]أهاب المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بالمواطنين، خاصة الموسرين من رجال الأعمال والتجار والأثرياء، وكذلك بالمقيمين التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، منوها بما تقدمه المملكة حكومة وشعباً لإغاثة الأشقاء السوريين.
وأكد مفتي عام المملكة أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية هي الجهة الوحيدة المخوّلة نظاماً في استقبال التبرعات والمساعدات لأشقائنا في سورية وإيصالها لهم.
و بحسب “واس” جاء ذلك في كلمة قال فيها “إن الأمة الإسلامية بمثابة جسم واحد إذا تألم منه عضو أصاب الألم الأعضاء الأخرى، ولم يسلم الكيان الكبير للأمة من التأثر ضعفاً واعتلالاً، قال تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وشبك أصابعه، وقال أيضاً (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)”.
ونحن إذ نرى إخواننا الأشقاء في البلد الجريح سورية وهم مشردون من بلادهم وأوطانهم بسبب الظلم والعدوان الذي يتعرضون له، يعيشون بلا مأوى، بل ولا شراب ولا غذاء، ليس لديهم ما يحفظهم من البرد القارس ويدفئهم وليس لديهم ما يداوون به مرضاهم، وبخاصة الأطفال منهم، حيث مات عدد منهم برداً وجوعاً.
فأحوالهم مزرية وأوضاعهم مفجعة وأخبارهم مزعجة لكل مسلم مشفق كريم لديه الشعور بالأخوة الإيمانية التي تربط بهم إخوانهم في كل بلد مسلم.
وقد انبرت القيادة الحكيمة لبلادنا المباركة لإغاثة أشقائنا السوريين وبخاصة الأطفال منهم وقد شكلت لهذا الغرض الحملة الوطنية السعودية لنصرة أشقائنا في سورية وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف، لتقديم كل دعم ومساعدة وعون للأشقاء السوريين، وذلك انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخوة الإسلامية والواجب الشرعي تجاه قضيتهم.
وليس هذا الموقف المشرّف بغريب من الحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، فقد قدّمت دعماً سخياً، ومساعدات إنسانية كثيرة للشعب السوري منذ الأيام الأولى من معاناتهم.
ونسأل الله تعالى أن يخفف معاناة أشقائنا في سورية، وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين، وأن يحفظ بلادهم من كل من يريد بها الدمار والخراب.
كما نسأله سبحانه أن يجزي القائمين على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري، وفي مقدمتهم الأمير محمد بن نايف، لما يبذله من جهود مباركة لإغاثة الشعب السوري، ونصرة قضيتهم، والسعي لتخفيف معاناتهم وحلّ مشاكلهم”.[/SIZE][/B]