الشلل يقعد سفر 4 سنوات
يلازم الشاب سفر يحيى المالكي السرير الأبيض منذ أكثر من أربع سنوات، بعد أن أصيب بالشلل، وبات لا يستطيع الحراك، في حين ترى والدته أن ابنها لم يلق العلاج الكافي في مستشفى الملك عبدالعزيز الذي أدخل إليه بعد شعوره بآلام في ظهره وظل لسنة ونصف به وأجرى أكثر من عملية وفي جسده الآن فتحتان في ظهره لم يتعامل معهما المستشفى بالطريقة صحيحة، مؤكدة أن ابنها لا يستطيع السير بعد أن دخل للمستشفى بستة أشهر.
وبينت أنه جرى نقل ابنها إلى مستشفى الملك فهد وخضع لعملية جراحية، ليمكث فيه قرابة الستة أشهر قبل أن يدخل مركز النقاهة التابع للمستشفى، مشيرة إلى أنها ذهبت بالفحوصات والأشعة إلى أحد المستشفيات الخاصة الذي أفاد بأنه من الممكن إجراء جراحة لابنها بقيمة تتجاوز 80 ألف ريال وهو الشيء الذي لا تملكه وليس لديها سوى الضمان الذي تصرف فيه على أبنائها ومنهم بنت مطلقة ولديها عدد من الأبناء.
وطالبت الأم بتحويل ابنها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ليتلقى الرعاية والاهتمام بشكل أفضل وليجد العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن، لافتة إلى أنها تعبت من التنقل بين المستشفيات وخاصة أن وضعهم المادي لا يسمح بذلك وابنها يعتبر المعيل الوحيد بعد وفاة والده.
فيما أشار الشاب المريض سفر المالكي إلى أنه لمس تحسنا طفيفا بعد خضوعه للعلاجي الطبيعي في مركز النقاهة في مستشفى الملك فهد، وبات يستطيع تحريك قدميه بشكل بسيط غير أنه يحتاج إلى العلاج في مكان متخصص.
في المقابل، أوضح مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود أن تشخيص حالة المريض هي درن في العمود الفقري مع تجمع قيحي كبير خلف البيرتوان وأعراض انضغاط القناة الشوكية، لافتا إلى أن المريض أدخل للمستشفى في المرة الأولى عن طريق الطوارئ إلى قسم الباطنة في المستشفى بسبب اقياءات مستمرة وضعف شديد في الجسم وشخصت حالة المريض على أنه درن في العمود الفقري وأُعطي العلاج اللازم للدرن.
وذكر أن المريض خرج ليتابع في العيادة الخارجية، ولكنه عاد إلى الطوارئ بعد عشرة أيام بسبب ضيق في التنفس وعودة الإقياء، أُدخل المريض هذه المرّة إلى قسم الجراحة العامة بإشراف استشاري الجراحة العامة واستشاري جراحة العظام بسبب وجود خُراجات حول العمود الفقري وخلف البيرتوان وكان المريض قد رفض إجراء الجراحة لها في الدخول السابق، لافتا إلى أن المريض خضع لعملية جراحية بتاريخ 21/8/2011 وتم فتح الخُراجات المذكورة وتحسنت حالة المريض بعد ذلك وخرج من المستشفى للمتابعة في العيادة الخارجية ولكنه لم يحضر بعد ذلك.
وأفاد باداود أن المريض عاد ودخل المستشفى عن طريق الطوارئ لنفس السبب، حيث استمر علاجه بمضادات الدرن والعناية بالخُراجات بالتغيير اليومي عليها. بسبب التشوه في العمود الفقري نتيجة المرض، تم تحويل المريض إلى وحدة جراحة العمود الفقري في مستشفى الملك فهد العام لعدم توفر تخصص جراحة العمود الفقري في مستشفى الملك عبدالعزيز ورفض المريض نقله في البداية ثم نُقل لمستشفى الملك فهد بأمر علاج من الديوان الملكي….