الأمر بالمعروف : لا نستطيع منع المحتسبين من الإنكار باللسان في معرض الكتاب
قال أحمد السعيد المشرف على مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرض الرياض الدولي للكتاب، إن جهاز الهيئة لا يستطيع منع أي شخص من حضور المعرض لا سيما المحتسبين، مبيناً أن حضورهم يعود إليهم ولهم أحقية الحضور والإنكار باللسان في حال لاحظوا مخالفات شرعية.
وأوضح السعيد أنه قد يأتي بعض المشايخ وطلبة العلم إلى المعرض وينصحون الزوار ويبدون مرئياتهم حيال بعض الكتب والمنشورات ولا يستطيع جهاز الهيئة منع أي شخص من عدم المجيء إلى المعرض كما لا يستطيع أن يمنع أي مواطن من ألا ينصح غيره حيث إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلب وحق شرعي للجميع، مضيفاً: “السلطة الحقيقية لنا كجهاز رسمي يتبع الدولة، ولكن البقية من المواطنين لهم أحقية الإنكار باللسان، وأي شخص فيما لو تمتع بالحكمة والأسلوب الحسن يستطيع أن ينصح في أي مكان وليس فقط في معرض الكتاب”.
وفي الإطار نفسه أوضح السعيد أن معرض الكتاب يعد فرصة ثمينة لأي مواطن بأن يستزيد من العلم النافع، مبيناً أن رجال الهيئة يستطيعون مثل غيرهم من المواطنين اقتناء الكتب التي يرغبونها، وذلك خارج أوقات عملهم الرسمي، كون المعرض وفر المئات من دور النشر والآلاف من الكتب للزوار. وأضاف: “أنا شخصياً قد أقتني من المعرض بعض كتب السنة كونها مجال تخصصي إضافة إلى كتب الثقافة العامة”.
ولفت السعيد إلى أن رجال الهيئة في معرض الكتاب عادة ما يتلقون بعض الشكاوى جراء بعض الكتب المنشورة، ولكن الهيئة لا تصادرها بل تتعاون مع إدارة المطبوعات في المعرض لنقل شكاوى المواطنين حيث تقوم هي بدورها باتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وشدد السعيد على أن رجال الهيئة يعملون في المعرض وفق آلية معينة ومحددة بالنصح والإرشاد والتوجيه، والحث على الصلاة والابتعاد عن الفحشاء والمنكر، مشيراً إلى أن الأسلوب الخطابي لرجال الهيئة اختلف شكلاً ومضموناً بعد الدورات التدريبية المكثفة التي تلقاها رجال الهيئة الميدانيون، حيث إن أسلوب اللطف واللين وبشاشة الوجه لرجال الهيئة غيرت كثيراً من صورتهم النمطية القديمة، وأصبحوا أكثر قرباً من المجتمع.
ورحب السعيد بحضور المواطنين معرض الكتاب واصفاً إياه بمعرض الثقافة والعلم والمعرفة، قائلاً: “نحثهم على شراء الكتب النافعة التي يستفيدون منها في حياتهم وآخرتهم، وكذلك نحث النساء على الحضور بكل حرية لكن دون تبرج وسفور.
وبين السعيد أن الهيئة وفرت 40 عضوا ميدانيا مفرغين تماماً للعمل في معرض الكتاب مقسمين إلى فترتين صباحية ومسائية، داعياً جميع شرائح المجتمع بالقدوم إلى المعرض الدولي للكتاب الذي وصفه بمعرض العلم والثقافة والمعرفة، لافتاً إلى أنه من خلال اليوم الأول للمعرض لم يلمس أحد من أعضاء الهيئة ملاحظات جوهرية على الكتب التي في المعرض ولا على الزوار، مبيناً أن أي عمل يقع في إطار تجمع بشري كبير لا بد أن يتخلله بعض الأخطاء والسلبيات البسيطة، مشيراً إلى أن المعرض في كل عام يشهد نجاحاً أكبر عن النسخ الماضية، وطابعه العام جميل، قائلاً: “نأمل أن تكون جميع المحافل في السعودية مثل محفل الكتاب حيث إن المأمول منها تحسين صورتها وتجاوز أكبر قدر من الأخطاء”…