يعيش عدد من مدارس البنات بحائل منها (مدرسة العشرون ومدرسة الخامسة ومدرسة الـ 52) للبنات، وضعاً مأساوياً جراء طفح المجاري داخل أسوار تلك المدارس، وأمام بواباتها حتى أصبح أولياء الأمور يتخوفون على أبنائهم من انتشار الأمراض بين صفوف الطالبات جراء طفح مياه المجاري، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الطالبات وإيجاد الحلول المناسبة لشفط المجاري من المدارس.
طفح المياه
وأبدى عدد من أولياء الأمور تخوفاً كبيراً من عدم انتظام الدراسة فعلياً في تلك المدارس، ومنع أولياء الأمور بناتهم من الذهاب إلى المدارس، نتيجة الأوضاع الصحية والبيئية التي تعاني منها تلك المدارس. وقال ولي أمر الطالبة خلود الرشيدي: إن ابنتي تطلب مني يوميا عدم ذهابها للمدرسة، كونها منزعجة من الرائحة المنتشرة في المدرسة بسبب طفح الصرف الصحي، واصفاً الوضع داخل المدرسة بأنه مأساوي، مؤكداً بأنه يخشى على ابنته من الإصابة بالأمراض نتيجة تلك القاذورات.
مخاطبة المسؤولين
وذكرت إحدى الأمهات أنها تغيِّب بناتها عن المدرسة خوفاً عليهن من الأمراض، حيث إنها زارت المدرسة، وانصدمت بطفح المجاري الموجود بفناء المدرسة، وكذلك دورات المياه، وطالبت من مديرة المدرسة بإصلاح عاجل لهذا الخلل، مشيرة إلى أن المديرة ردت عليها بأنها خاطبت إدارة التعليم بذلك. لكن لم يحدث أيّ تجاوب حتى الآن أو إيجاد حلّ لهذه المشكلة الصحية الخطرة. وطالبت ضرورة تفاعل الجميع مع هذه الكارثة قبل تكاثر الحشرات، وتفشّي الأوبئة.
أمراض خطرة
الدكتور ماجد يحيى نجاد اختصاصي أمراض الباطنة والقلب قال : هناك أمراض كثيرة تنتج عن تعرض طلاب المدارس لطفح المجاري التي يمكن تصنيفها حسب طرق التعرض لها إلى أمراض جلدية وأمراض أخرى تتعلق بالجهاز التنفسي والهضمي.
وقال: من الأمراض الجلدية التي يمكن أن تنتج نتيجة تعرض الطلاب للمواد غير النظيفة سواء كانت مياه ملوثة أو أتربة أخرى الناتجة عنها هي أمراض الحساسية المختلفة وكذلك بعض أمراض الالتهابات الجلدية كالأكزيما والتهاب تحت الجلد (cellulitis) وكذلك أمراض الجلد الطفيلية.
أما أمراض الجهاز التنفسي فهي كالتحسس والربو ويمكن إصابتهم بالنزلات المعوية المختلفة التي قد تؤدي إلى فقدان سوائل من الجسم وبالتالي في بعض الحالات الشديدة إلى الجفاف المؤدي إلى الوفاة لاسمح الله.
جار حل المشكلة
من جهته اكتفى مدير إدارة المشاريع والصيانة بإدارة التربية والتعليم بحائل المهندس فهد العقاب بالقول (تم حل الأمر الطارئ، وجار حل المشكلة)…
