عائدون من سورية: استغلال صغار السن من السعوديين في التفجيرات
قالت مجموعة من الشباب العائدين من مناطق الصراع في سورية: إن قرار خروجهم للجهاد كان فردياً ولم يبلّغوا به أحداً، وذكروا أنهم رأوا شباباً سعوديين صغاراً في السن لم تتجاوز أعمارهم الـ 15 و16 و17 عاماً، يتم استغلالهم من قبل التنظيمات في تنفيذ عمليات اقتحام وتفجيرات بسبب عدم نضجهم، وأضافوا أنهم صدموا بانتشار تكفير الجميع بصورة كبيرة خاصة وسط تنظيم ” داعش”.
وتحدثت مجموعة من الشباب العائدين من مناطق الصراع في سورية، هم محمد العتيبي، سليمان الفيفي، وسليمان السبيعي “السمبتيك” في برنامج “همومنا” بشكل موسع عن تجربتهم هناك.
فقد ذكر الشابان العتيبي والفيفي، أن خروجهما للجهاد لم يكن إلا فورة ورغبة في النصرة، وأن القرار كان فردياً، ولم يبلّغا أحداًَ، حيث دخلا إلى الأراضي السورية عن طريق مهربين ويوصلونهم إلى حيث يريدون ولم يروهم بعد ذلك.
وعن انضمامهم لداعش، يقول العتيبي: إنه قابل مجموعة من الشباب السعوديين المنضمين للتنظيم، وإنهم عرضوا عليه الانضمام فقبل.
أما الفيفي فقد قال إنهم (داعش) كانوا يضعون السعوديين في الواجهة دائماً، على اعتبار أنهم لا يهابون الحرب والموت، وكانوا يستغلون عواطفهم بعرض عمليات استشهادية عليهم، ولم يرَ سوريين أو عراقيين ينفذون أي عمليات استشهادية، كما أن قادة التنظيم كانوا دائماً يخفون شخصياتهم ووجوههم مقنعة، ولا توجد لهم أي علاقة أو تواصل، حيث لا يستطيعون توجيه الأسئلة لهم.
وأضافوا أنه يتم استغلال الشباب صغار السن من أعمار 15 و16 و17 بشكل متوسط، وأنهم قابلوا سعوديين بهذه الأعمار في سورية، ولأنهم صغار فيتم استغلالهم في عمليات التفجير أو الاقتحام لأنه سهل إقناعهم لعدم نضوج أفكارهم.
كما ذكرا ضيوف البرنامج أن التكفير ظاهرة منتشرة وسط داعش، وهم يكفّرون الجميع بلا استثناء، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يقاتلوا أنفسهم، بل وصل الأمر أن السعودي يقاتل السعودي، ويتم تضليل الجميع بالقول: إنهم يقاتلون الكفار والطواغيت، وإنهم بعد أن رأوا ضلال فكر تلك التنظيمات قرروا العودة للوطن واتقاء شر تلك الفتنة التي لا تعلم فيها عدوك من صديقك…