النصر والهلال يدخلان “حرب البيانات”
في تصعيد غير مألوف في الفترة الأخيرة، تبادل ناديا النصر والهلال حرب البيانات بما يؤشر على انتقال المنافسة بين الكبيرين من ملاعب الكرة إلى ساحات الإدارة ووسائل الإعلام.
فقد أصدر نادي النصر بيانا أمس ردا على تغريدات محمد الحميداني نائب رئيس الهلال التي طالب فيها لجنة الانضباط بالتحقيق مع الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر في تصريحاته التي وصف فيها فوز الهلال على النهضة بالفيلم الهندي.
البيان الذي حمل عنوان “كاد المريب أن يقول خذوني” بدأ بالإشارة إلى سعادة النصر بوجود الأخ محمد الحميداني في المجال الرياضي من خلال نادي الهلال “حيث أصبحنا كنصراويين نتفاءل بوجوده بعد أن حقق النصر بطولتين غاليتين أمام شقيقه نادي الهلال”.
ولفت الى أن رئيس نادي النصر لم يذكر في تصريحه اسم نادي الهلال أو إدارة نادي الهلال، مؤكدا أنه بشكواه “ينطبق عليه المثل القائل: كاد المريب أن يقول خذوني”.
واستمر البيان في لهجته الساخرة “الأفلام الهندية معروفة وموثقة منذ سنين ويبدو أن خبرته الرياضية المتواضعة لا تسعفه على ذكر جزء يسير ومؤلم من الماضي الرياضي!”.
لكن بيان النصر لم يكن نهاية المطاف في هذا الجدل؛ حيث سارع الحميداني للتعليق عليه قائلا إن الإساءات التي صدرت من قبل رئيس نادي النصر تجاه “الهلال” و”النهضة” أمر مستغرب وبعيد عن الروح الرياضية، ولا تمت للرياضة الشريفة بصلة، وتُعد سابقة في الوسط الرياضي أن يتهم رئيس نادي فريقين ضمن فرق الدوري بالتلاعب بنتيجة مباراتهما دون مستند حقيقي أو مسوّغات مقبولة سوى العمل على زيادة الفرقة، والتشكيك في مسئولين ممن يخدمون رياضة الوطن عبر ناديين من أعرق الأندية السعودية.
وأضاف أن ما تفوّه به رئيس النصر هو امتداد لكثير من الإساءات التي دأبت على توجيهها أطراف نصراوية تجاه الهلال ولاعبيه ومسئوليه دون أن تجد رادعاً من قبل المسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولجانه المختصة وتحديداً لجنة الانضباط.. حيث وصف رئيس النصر نتيجة لقاء الهلال وشقيقه النهضة بالفيلم الهندي وهو الذي من شرب من نفس الكأس الزرقاء، حيث تلقّى فريقه عدة خسائر من زعيم الأندية السعودية بالخمسة والأربعة والثلاثة على مدار تاريخ لقاءات الفريقين.
وحول ترحيب النصراويين بدخوله الوسط الرياضي والعمل في زعيم الأندية السعودية ووصفهم ذلك بالفأل الحسن قال “الحميداني”: “أولاً البيان النصراوي جاء مليئاً بالأخطاء اللغوية الركيكة، أما إذا كان النصراويون يرون وجودي مصدراً للتفاؤل لديهم فإن وجود الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر على رأس الهرم النصراوي هو الأكثر تفاؤلاً لدى الهلاليين؛ وذلك لتحقيق الهلال خلال فترة رئاسة سموه خمس بطولات كان سموه شاهداً عليها وجاءت معظمها عبر بوابة ناديه بإبعاده عن البطولات، وتحقيقها من داخل الملعب وليس من خارجه.
وأضاف الحميداني “أقول للأمير فيصل بن تركي إذ كانت مباراتنا مع النهضة فيلماً هندياً، فإن أخطاء الحكام الأجانب والمحليين المؤثرة هي مسلسل أهداك بطولتين غير مستحقة افرح بهما كيفما شئت، وبالمناسبة نتفق مع سموك في إشارتك بعد المباراة إلى أن النصر أخذ البطولة غصباً فهي فعلاً بطولة مغصوبة.