المباحث تطيح برئيس بلدية ومسؤول أراض في قضايا فساد
أطاحت فرق سرية في المباحث الإدارية في مكة المكرمة بالتنسيق مع هيئة مكافحة الفساد بقياديين في أمانة العاصمة المقدسة، أحدهما رئيس لإحدى البلديات الفرعية والآخر رئيس لقسم الأراضي في البلدية الفرعية، وذلك بعد أن تلقت الجهات الرقابية معلومات تؤكد ضلوعهما في قضايا فساد مالي وحصولهما على رشاوى من قبل سماسرة المخططات العشوائية لعمل تغطية عليهم لبيع مساحات شاسعة من الأراضي البيضاء.
وضبطت المباحث الإدارية القياديين متلبسين بجريمة الرشوة على الأراضي البيضاء وعدم تنفيذ المشاريع على الوجه المطلوب، حيث كشفت مصادر «عكاظ» في مكافحة الفساد أن «نزاهة» تلقت بلاغات من مواطنين عن فساد مالي وإداري في بلدية فرعية كبيرة، مما دفع «نزاهة» لفرض رقابة على الأراضي بالمنطقة التابعة لها حيث رصدت تردد عدد من تجار الأراضي البيضاء على البلدية، وتم بالتنسيق مع الجهات المختصة وضع كمين للقياديين حيث تم القبض على رئيس البلدية متلبسا بواقعة «الرشوة» عبر تسلمه مبالغ مالية من موظف «نزاهة» بصفته مالك أراض عشوائية، فتم التحفظ على القياديين حتى اكتمال مجريات التحقيقات وتطبيق العقوبة بحقهما.
وكشفت مصادر «عكاظ» أن القياديين كانت لهما صلة مباشرة بالتعامل مع تجار الأراضي العشوائية ودعم المخططات العشوائية مقابل مبالغ مالية ورشاوى تقدم لهما وكذلك عدم تنفيذ مشاريع البني التحتية على الوجه المطلوب، مشيرة إلى أن الأمر الذي فاجأ منسوبي مكافحة الفساد أن معدلات رواتب موظفي البلدية لا تتجاوز 6 آلاف ريال ولديهم مركبات تصل إلى 400 ألف ريال، مؤكدة أن هناك متابعات دقيقة للإطاحة بمن كانوا يتعاملون مع القياديين من تجار الأراضي العشوائية الذين تم التعرف عليهم ولم يبق سوى القبض عليهم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية مع القياديين.
وبالتزامن مع ذلك أنشأ أهالي محافظة البلدية المعنية «هاشتاق» على تويتر تحت عنوان (فساد بلدية محافظة… ) لفضح أي مسؤول يتجرأ على الاعتداء على حقوقهم العامة.