قبل القصاص.. زوجة وأبناء صاحب الكلية الواحدة : بابا «جميل» ينتظر العفو
على مدى 12 سنة، تحديدا منذ العام 1423هـ تتحرك أوراقه بين أروقة القضاء، بين المحكمة العامة في جدة ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا وقبلها مجلس القضاء الأعلى لتثبت المحكمة العليا حكما تعزيريا بحق المتهم «جميل» وقضت بقتله تعزيرا لإدانته بما نسب إليه من عمليات سطو مسلح على بنكين في جدة وسرقة مبالغ مالية كبيرة. ومن المتوقع تسليمه نسخة أخيرة من الحكم يوم الخميس المقبل الثاني من رجب.
التفاصيل الجديدة في ملف القضية جاءت إثر إلغاء عمل لجنة قضائية جديدة بأمر من المحكمة العليا التي اكتفت بما سبق ورأت عدم إعادة النظر في قضية تم الحكم فيها بنفس الحكم وأيدت من الاستئناف فضلا عن تأييد المحكمة العليا لجميع ما ورد.
لا اعتراف
طبقا لمصادر عدلية، فإن الحكم بقتل زعيم العصابة تعزيرا جاء لإدانته بما نسب إليه رغم عدم اعترافه حتى الآن بالجرم. وشددت المصادر على أن العفو أو التخفيف في الأحكام التعزيرية هي حق لولي الأمر. وكانت القضية بدأت نهاية عام 1423هـ في محافظة جدة، حين تعرض البنك السعودي الفرنسي وبنك الراجحي في جدة إلى عملية سطو، وتم حينها توقيف أربعة متهمين، ثلاثة منهم سعوديون ومقيم من الجنسية الباكستانية، أحيلوا إلى المحكمة العامة في محافظة جدة.
وبرغم عدم اعتراف جميل المحكوم عليه بالقتل تعزيرا، ناشدت الأسرة ولاة الأمر بتخفيف العقوبة من القتل إلى السجن، وقالت زوجة السجين ومعها أطفالها إن السيف الذي ينتظر والدهم سيحول حياتهم إلى مأساة، وذكرت الأسرة في رسائل إنهم يتطلعون إلى عفو كريم، واختصروا حديثم بعبارة «بابا جميل.. ينتظر العفو».
أسرة السجين تعيش لحظات عصيبة وهي تترقب أمل العفو عن جميل قبل أن يتم تنفيذ حكم القتل بحقه. وقالت زوجته إن زوجها لديه ثلاث بنات وولد واحد، الكبرى عمرها 20 عاما وأصغر طفلين عمرهما 5 و4 سنوات، ورزقه الله بهما وهو في السجن مستفيدا من برنامج الزيارة الشرعية.
وأضافت أن جميل إنسان طيب يحب فعل الخير ويساعد الآخرين ويوصيها دائما في الزيارات بمساعدة المحتاجين رغم الظروف الصعبة التي نعيشها حيث نعيش على معونة من الضمان الاجتماعي بمبلغ شهري 1400 ريال.
وقالت إن آخر مرة شاهدت فيها زوجها كان قبل أسبوع في السجن بمقر المحكمة عندما تم النطق بالحكم بقتله، حيث يعاني من مشاكل في الكلى كونه كان قد تبرع بإحدى كليتيه لأخته الصغرى التي كانت تعاني من فشل كلوي قبل دخوله السجن….