حظوظ “الراقي” و”الليث” متماثلة.. وورقة الحسم بيد بيريرا والسويح
اتفق المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وعلي كميخ، على أن العمل الجماعي داخل المستطيل الأخضر سيكون العامل الأبرز لفرض التفوق الفني خلال قمة الأهلي والشباب اليوم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكشفا لـ”الوطن” في رؤيتهما الفنية لمواجهة “الجوهرة” هذا المساء بجدة أبرز نقاط القوة والضعف في الفريقين.
الخالد: الفريقان الأكثر تطورا
وصف المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد وصول الأهلي والشباب للنهائي بـ”المستحق”، عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدماها في المسابقة أو حتى في دوري جميل باحتلالهما مراكز متقدمة في سلم الترتيب، مشيراً إلى توفر عناصر التفوق الفني إلى جانب العمل الاداري المميز في الناديين، مؤكدا أن المدرب البرتغالي للأهلي فيتور بيريرا يتفوق نسبياً على نظيره في الشباب، التونسي عمار السويح، وتحديداً فيما يخص الاستقرار كونه بدأ مهمته مع الفريق منذ بداية الموسم، دون أن يغفل تطور أداء الشباب الكبير منذ تسلم السويح دفة التدريب.
توازن أهلاوي وروح عالية
وعد الخالد أن الحراسة في الأهلي “مطمئنة” بوجود عبدالله المعيوف، مبيناً أن الأخير يحظى بوجود رباعي دفاعي قوي ومتماسك أمامه، وقال “أسامة هوساوي عاد لمستوياته المعروفة التي شهدت تراجعاً في بداية الموسم، ونجد إلى جانبه محمد أمان، الذي تعرض لانتقادات إعلامية بسبب لعبه القوي، لكنه تجاوز ذلك، وبات يشكل مصدر الأمان في فريقه، إلا أن القوة والخطورة الحقيقية في خطوط الأهلي الخلفية تأتي دائماً من منصور الحربي بإجادته الأدوار الدفاعية والهجومية بشكل رائع”. وأضاف “وسط الأهلي يعج بالأسماء المتميزة، وليد باخشوين وموسورو والقائد الفذ تيسير الجاسم، وعبدالله المطيري، وهو رباعي قادر على ترجيح كفة فريقه”، موضحاً أن المهاجم البرتغالي لويس ليال “أصبح يقدم مستويات رائعة وبات القوة الضاربة في هجوم الأهلي، فيما يظل الاسم الذي يكمل الجانب الهجومي بين الثنائي محمد مجرشي، وصالح الشهري، وكلاهما في المستوى نفسه، ويبقى خيار إشراك أحدهما بيد البرتغالي بيريرا، الذي بدأت بصمته تظهر بوضوح بأسلوب اللعب المتوازن والروح العالية اللذين يميزان فريقه”.
قوة الشباب في وسطه ومعاذ
وكشف الخالد أن الحراسة الشبابية أفضل منها لدى الأهلي هذا المساء، بفضل وجود الدولي وليد عبدالله، مشيرا في الوقت ذاته إلى “تحسن الدفاع الشبابي كثيراً بحضور ماجد المرشدي، الذي أضاف كثيرا من الثقة والقوة لهذا الخط، بيد أن غياب الظهير عبدالله الأسطاء، إن استمر، سيكون مؤثراً، خاصة أن بديله بدر السليطين ورغم تقديمه لأداء أكثر من جيد، لا يلعب في موقعه الأصلي”.
وبين الخالد أن قوة الشباب فنياً تتمثل في ظهيره الأيمن حسن معاذ، إلى جانب خط الوسط الذي يمتلك أسماء مميزة وفاعلة، مثل عمر الغامدي، وأحمد عطيف، والبرازيلي رافينها، وعبدالملك الخيبري، والكولومبي توريس، ويبقى مهند عسيري وحيداً في خط المقدمة. وخلص الخالد في رؤيته الفنية إلى وجود تكافؤ في خطوط الفريقين، الأمر الذي يصعب إمكانية التنبؤ بنتيجة المبارة، مختتماً “الواقعية ستكون حاضرة لتشابه أسلوب اللعب، ويبقى الأهلى أقوى لأنه يلعب على أرضه، بينما أجهدت منافسه المشاركات الكثيرة، وهو عامل إلى جانب الطموح الكبير، يمنح الأهلاويين أفضلية نسبية”.
كميخ: تميز الجماعية والانضباط
بدوره، أكد مدرب فريق الحزم، الوطني علي كميخ، تطور الأهلي الكبير مع مدربه البرتغالي بيريرا، بعد أن منحه مسيرو ناديه الوقت الكافي ليقدم في النهاية عملا جماعيا مميزا وسط انضباط كبير، مشيراً إلى أن خطورة الأهلي في خط وسطه وكراته الثابتة وإجادة لاعبيه الهجوم والارتداد الدفاعي السريع، بالإضافة للياقتهم البدنية العالية، موضحاً أن مدرب الأهلي “برع في تدوير اللاعبين وهو يمتلك محترفين أجانب يصنعون الفارق”، فيما عد أن عناصر الشباب المحلية يمثلون سر تفوقه، وأشاد بتطوير مدربه التونسي عمار السويح، لأداء الفريق من الناحية الجماعية والانضباط التكتيكي.
وأشار إلى إجادتهم الضغط في الثلث الهجومي، بيد أن مشكلتهم الفنية تتمثل في ترك المساحات في الخلف.
قوة الفريقين في أجانبهما
وحول أسلوب اللعب ونقاط القوة في الفريقين، أوضح الخالد أن الأسلوب الأنسب للفريقين 4-5-1، مضيفاً أن “الحراسة الشبابية تتميز بوجود وليد عبدالله، وتتمثل قوة الفريق في الثلاثي حسن معاذ، وعمر الغامدي، وأحمد عطيف، بجانب محترفيه الأجنبيين، فيما يشكل تيسير الجاسم، ومنصور الحربي، وأسامة هوساوي، وأيضاً موسورو، وليال مصدر القوة في الأهلي”، رافضاً ترشيح أي فريق للظفر باللقب الكبير لصعوبة اللقاء، مكتفياً بالقول إلى أن “الحضور الشرفي الأهلاوي يشكل دافعا كبيرا للاعبين، ويقابله على الطرف الآخر عمل إداري شبابي متميز”.
الرياضة