“الصحة العالمية” تتقصى “كورونا” في مستشفيات جدة
تجول فريق من منظمة الصحة العالمية أمس في عدد من المرافق الصحية والمستشفيات بجدة، حيث وقف على الأنماط الانتقالية لفيروس “كورونا”، وأوضح مصدر طبي لـ”الوطن”، أن الفريق يسعى لفهم كيفية انتقال الفيروس، وتدابير الرقابة، وأسباب انتقاله بين المرضى والممارسين الصحيين، وأنه حصل على عدد كبير من العينات المخبرية للمصابين.
وبدأ وفد المنظمة العالمية جولته بزيارة مستشفى الملك فهد لمتابعة حالات مرضى كورونا، يرافقهم مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي با داود، واطلع على الإجراءات التي يتخذها المستشفى حيال منع انتشار الفيروس، وانتقاله بين الممارسين والمرضى، ثم انتقل بعد ذلك إلى إدارة الصحة العامة بمحافظة جدة يرافقهم الدكتور جواد محجوب، واطلعوا على غرفة عمليات متابعة كورونا برفقة المشرف على نواقل الأمراض المعدية بالصحة العامة الدكتور سامي عيد.
وعقد وفد المنظمة اجتماعا ناقش خلاله الإجراءات المتبعة فيما يخص الاستقصاء الوبائي للحالات المصابة، وكيفية متابعة المخالطين، والإجراءات المتبعة عبر أخذ المسحات وعينات الدم، ثم اطلع على التنظيم الفني لغرفة العمليات، ووسائل المتابعة الدورية، وآلية استلام بلاغات الاشتباه لجميع المنشآت العامة والخاصة.
وقدم العاملون في غرفة عمليات المتابعة للفريق شرحا عن آليات تسجيل الحالات الإيجابية، ومتابعة استلام العينات، والتأكد من إيصالها إلى المختبرالإقليمي، والتواصل مع المريض في حالة وجود نتيجة إيجابية، عبر رصد التاريخ المرضي، والاستقصاء عن كيفية العدوى، إضافة إلى التواصل مع المخالطين للمريض لأخذ عيناتهم، وفحصها.
في الوقت نفسه، أوصت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أمس، عبر خطاب – اطلعت عليه “الوطن” – بإيقاف تنقل المتدربين بين المراكز التدريبية في مدينة جدة لمدة شهر كامل، على أن يتم إبلاغ الجهات المعنية بموعد استئناف التدريب، حيث وجه الخطاب لرؤساء لجان الإشراف المحلية ورؤساء المجالس العلمية، توصية عاجلة بذلك من وزارة الصحة، بناء على طلب من اللجنة الاستشارية المشكلة من الوزارة.
من جهة أخرى، تواصلت فعاليات القافلة التوعوية التي أطلقتها وزارة الصحة لتوعية المجتمع بفيروس “كورونا” وتعريفه بالإجراءات التي تتخذ لمنع انتشار المرض، حيث شهدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس وجود أعضاء القافلة التي ركزت على توزيع البروشورات والمنشورات، والمطويات التوعوية التثقيفية للمجتمع.
وقدم نائب مدير إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد الشهراني محاضرة توعوية للتعريف بالفيروس وخصائصه وطرق انتقاله، والوقاية منه.
وأكد خلال المحاضرة، أن فيروس كورونا “ضعيف للغاية، ويبقى على قيد الحياة 24 ساعة خارج جسم الإنسان، ويموت بالمعقمات، ومواد التنظيف العادية، مشيراً إلى أن المصاب يتحسن ويتعافى بلا علاج في بعض الأحيان.
وأوضح أنه لا يوجد للمرض علاج نوعي حتى الآن، ولكن إجراءات مساندة مثل خافضات الحرارة والفيتامينات خاصة فيتامين “C” قد تساعد في تخفيف حدته، وأن الفيروس ينتقل عبر الاختلاط المباشر بالمصابين، والرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطاس، ولمس أدواته أو الأسطح الملوثة ثم لمس الفم والأنف والعين، مع احتمال انتقاله عن طريق الإبل.
وفي تبوك، تنظم الشؤون الصحية بعد غد مؤتمرا حول المستجدات الحديثة في طب الطوارئ، بمشاركة مختصين من المملكة، وأميركا، وبريطانيا، وتدور أحد محاوره عن متلازمة الشرق الأوسط “كورونا”.
صرح بذلك مدير عام صحة تبوك الصيدلي محمد الطويلعي، خلال ترؤسه اجتماع لكافة الجهات المكلفة بمتابعة الوضع الصحي للفيروس، في ظل تزايد أعداد المصابين به بمنطقة تبوك خلال الأيام الماضية، حيث جرت مناقشة وضع الإصابات بمستشفى الأمير فهد بن سلطان الخاص، ومراجعة كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية مع إدارة المستشفى.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل عشر حالات إصابة بالفيروس، حالتان دون أعراض، واثنتان في العناية المركزة، وست مستقرة.
وفصل بيان للوزارة أمس الإصابات العشر، وهي واحدة في مدينة الرياض لرجل عمره 31 عاما، وليست لديه أعراض ومخالط لحالة مؤكدة، وآخر عمره 50 عاما، وامرأة عمرها 29 سنة، ومخالطة لحالة مؤكدة، ولا توجد لديها أعراض، وفي محافظة جدة تأكدت إصابة امرأة عمرها 50 عاما، وأخرى عمرها 53 عاما، وثالثة عمرها 75 عاما، ورجل عمره 55 عاما، وفي العاصمة المقدسة تأكدت إصابة رجل عمره 40 عاما، وآخر عمر 34 سنة، وامرأة عمرها 49 عاما، مصابة بمرض السكري، وبذلك يرتفع عدد المصابين بالفيروس حتى أمس إلى 371 وتثبت الوفيات عند 107.