استنكار لبناني لإحجام “صهر عون” عن إدانة تصريحات “صفوي”
[B][SIZE=5]رغم الضجة السياسية العاصفة التي أثارتها تصريحات القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري للمرشد الإيراني الفريق يحيى رحيم صفوي التي قال فيها إن حدود إيران أصبحت في جنوب لبنان، إلا أن الصمت المطبق الذي لاذ به وزير الخارجية جبران باسيل الذي ينتمي إلى تكتل التغيير والإصلاح، أحدث استياءً واسعاً وسط الأوساط السياسية في لبنان.
وللعلم، ينتمي وزير الخارجية اللبناني “صهر الجنرال ميشال عون”، إلى تكتل التغيير والإصلاح، الذي يتزعمه عون نفسه، ويبدو أن تملص الصهر، يدخل في حسابات الجنرال، الذي يسعى إلى الوصول لسدة الرئاسة، بالتعويل على محور “طهران – دمشق”.
ولم يجد الرئيس سليمان بداً إزاء صمت وزير خارجيته من إثارة الموضوع والتشديد على استدعاء السفير الإيراني لاستيضاح الموضوع وإبلاغه استنكار لبنان رسمياً لما ورد فيه، فيما رفض وزراء 14 آذار إهمال وزير الخارجية لهذا الموضوع وعدم قبول تبريره بأنه استوضح سفير لبنان حول هذا الأمر، مشيرين إلى أن الجهة التي ينبغي عليها تقديم التبرير هي الخارجية الإيرانية ومطالبتها بالاعتذار عما قيل بحق لبنان، ولو وصل الأمر إلى مرحلة رفع شكوى رسمية للأمم المتحدة، حيث إن التصريح يمثل خرقاً واضحا للسيادة اللبنانية. حول هذا الموضوع ترى الكاتبة والمحللة السياسية ثريا شاهين أن أطماع إيران في لبنان قديمة وتعود إلى سنوات طويلة خلت، وتقول “ليس باستطاعة أحد أن ينفي نية طهران توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وسعيها الدائم لذلك، وعلى الرغم من تفاوضها مع الغرب، إلا أن أهدافها تصب في المحافظة على نفوذها القائم وزيادته”.
وعن أسباب الصمت المريب للخارجية اللبنانية تقول “كان الواجب على الوزير جبران أن يسارع إلى استدعاء سفير إيران واستيضاح الموضوع منه، وهذا لم يحدث، لسبب بسيط هو حسابات الانتخابات الرئاسية، فالوزير يرفض التعليق على هذا الموضوع رغم أسئلة الصحفيين المتكررة، ولم يبد أي ردة فعل، لأن التيار الذي ينتمي إليه لا يريد حدوث إشكالية مع طهران، لأن رئيسه النائب ميشال عون يسعى لأن يكون مرشحاً رئاسياً”.
وأضافت شاهين أن مؤتمر دعم الجيش اللبناني الدولي الذي سيعقد في إيطاليا خلال شهر يونيو المقبل، سيثبت إصرار الدول الغربية على دعم الجيش وتعزيز دوره، كونه ممثلاً للشرعية اللبنانية، وتابعت “سيكون حضور المملكة العربية السعودية مميزاً، فهي قدمت هبة لدعم الجيش قيمتها 3 مليارات دولار، كما أبدت استعدادها لتقديم دعم لوجيستي في مجال التدريب”.
وفي سياق الانتخابات الرئاسية، ارتفعت أسهم النائب السابق جان عبيد وقائد الجيش جان قهوجي في الفوز بالمنصب، فالأول يحظى برضا رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريقي الثامن والرابع عشر من آذار، أما الثاني فصاحب رصيد قوي عند المواطنين والساسة بعد نجاحه في ضبط الوضع الأمني. بينما تراجعت حظوظ الرئيس الأسبق أمين الجميل وباتت ضعيفة بسبب تمسكه بما يسمى “المقاومة” وعدم تصريحه العلني بأهمية سحب سلاح حزب الله.[/SIZE][/B]