المزيني: نحتاج إلى “إرادة سياسية” لكسر احتكار الأراضي.. ومتفائل بأنها قادمة
طالب عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد المزيني بضرورة إعمال نظام مجلس الوزراء الذي ينص على أن تكون مدة المناصب العليا للوزراء فما دون أربع سنوات فقط، تجدد لمن يستحق، حتى يكون هناك تدوير للمناصب وإتاحة الفرصة لذوي الكفاءات.
وأشار إلى أن سبب الاختلاف بين مفتي المملكة والشيخين ابن منيع والحكمي في حكم المتوفى بفيروس كورونا هل هو شهيد أم لا يرجع إلى رؤية كل فريق إلى المرض وهل وصل إلى مرحلة الطاعون أم لا، مؤكدا أن من يحدد ذلك الجهات الصحية وليس الفقهاء.
ولفت إلى أن عدم ظهوره ببرامج الفتوى يعود إلى أن هذا الظهور يحتاج إلى التفرغ والوقت، قائلا إنه يفضل أن يكون في موقع المراقب والناقد لهذه البرامج وممازحا بأن ذلك أسهل كثيرا من الجلوس للفتوى.
وأضاف أن برامج الفتوى الحالية في الجملة جيدة ولكن إشكاليتها في تعميم ما هو جزئي في الشريعة وإشغال الناس بأحكام جزئية تكرس لمزيد من الأغلال على الوضع العام.
وفيما يخص قضية احتكار الأراضي وموقف الفقهاء المتردد منها، أكد المزيني أن هناك إشكالاً، كون بعض الهموم الفردية كالسكن والزواج وغيرها إذا نظر الفقيه لها وجدها تتعلق بتنمية المجتمع، لافتا إلى أنه أصدر فتوى بتحريم احتكار الأراضي ووجوب معالجة هذا الأمر بفرض رسوم أو زكاة خاصة.
وتابع: “نتكلم عمن يملك ملايين الأمتار وهذه لا تحتاج إلى رأي فقيه، وإنما إلى موقف سياسي، بمعنى أن الأمر تعدى الفقيه وأصبح يحتاج إلى إرادة سياسية”، مبينا أن خادم الحرمين تكلم عن هذا الموضوع في معالجة أزمة السكن وأنه متفائل بأن هذه الإرادة قادمة.
وعن موقفه من تدريس الفلسفة، نوه إلى أن البيئة العربية ليست بيئة فلسفة وإنما بيئة شعر وقرآن وسنة، فيما الدول التي احتُلت سابقا كسوريا ومصر تميل لدراسة الفلسفة، مضيفا: “على المستوى الفردي أحث الشباب على قراءة المذاهب الفلسفية والاستفادة منها في النقد والتصحيح”.