العمرو: “متطوعو” الدفاع المدني.. “غير جادين”
أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، عدم جدية الكثير من المواطنين في مساندة أعمال الدفاع المدني، مستشهدا بأنهم فتحوا المجال في وقت سابق للراغبين في أعمال التطوع المدني، وبلغ عدد المسجلين حينها نحو 13 ألف متطوع، وعندما تم الاتصال بهم عن طريق قاعدة البيانات لحضور الدورات التدريبة، لم يستجب إلا عدد يسير، وهو ما شكل للدفاع المدني “مفاجأة كبيرة”، مشيرا إلى أن لدى الدفاع المدني برنامجا مستمرا للتدريب، مدته تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
جاء ذلك على هامش حفل تدشين عدد من مشروعات الدفاع المدني بمنطقة تبوك أمس، والذي رعاه أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان، الذي نوه بما حظي به الدفاع المدني من دعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ومتابعة من وزير الداخلية لتطوير قدرات الدفاع المدني لأداء رسالته الإنسانية والوطنية في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على مكتسبات البلاد.
وقال أمير تبوك “خير دليل على هذا الدعم ما تم قبل بضعة أسابيع من تأمين أكثر من 700 آلية متنوعة بقيمة إجمالية بلغت 800 مليون ريال بهدف المحافظة على مكتسبات هذا الوطن”.
من جانبه، كشف اللواء العمرو، خلال تصريح لوسائل الإعلام، عن تلقيهم عروضا من قبل شركات عالمية ومحلية كبرى، لتصنيع “روبوتات” خاصة للتدخل في حوادث السقوط بالآبار الإرتوازية، مرحبا في ذات الوقت بكافة المخترعين في هذا المجال، لإيجاد وسائل أو بدائل للإنقاذ دون اللجوء للحفر، الذي يستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا.
وأبان أن الدفاع المدني عقد قبل أسبوعين في مدينة الرياض ورشة عمل خاصة في هذا الشأن، استمرت 3 أيام، ودعي إليها شركات كبرى كأرامكو، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعدد من المبتكرين.
وأكد العمرو أن المملكة تكثر بها الآبار الإرتوازية، نتيجة اعتمادها على المياه الجوفية في الري والشرب، الأمر الذي لا يمكن معه متابعة كل تلك الآبار من قبلهم، لافتا إلى أن الجانب الوقائي هو الحل الوحيد لمشكلة السقوط فيها، من خلال استشعار أصحاب المزارع والآبار لمسؤولياتهم الدينية والوطنية، في ردم وتغطية تلك الآبار، وكذلك التعاون مع الجهات ذات العلاقة في الإبلاغ عن آبارهم.
وفي رد له على سؤال “الوطن” حول التوسع في برامج التدريب الاحترافي والابتعاث الخارجي ليتماشى مع التطور اللافت في الجانب المادي والآلي بالدفاع المدني، أوضح اللواء العمرو أن لديهم حاليا عددا كبيرا من الضباط والأفراد خارج المملكة يتلقون تدريبات مكثفة في عمليات الإنقاذ والتعامل مع الحوادث المدنية، مشيرا إلى أن لديهم حاليا برنامجا للتدريب “على رأس العمل”، والذي عده من أهم البرامج التدريبية التي ينفذها الدفاع المدني لتطوير مهارات أفراده بشكل علمي ومدروس.
وحول زيادة حجم طيران الدفاع المدني للحاجة الماسة في ظل الزحام المروري واتساع مساحة المملكة، أوضح اللواء العمرو أن طيران الدفاع المدني أصبح تحت مظلة “طيران الأمن”، وهو يجد الدعم والعناية من قبل وزارة الداخلية، مشيرا إلى هناك زيادة قادمة في أعداد طيران الأمن، ليقدم خدماته بشكل أفضل لكافة قطاعات الوزارة.