“الداخلية” : “القاعدة” تقف خلف “هجوم شرورة”
أكد مصدر رفيع في وزارة الداخلية السعودية مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم الذي تعرض له منفذ الوديعة الحدودي التابع لمحافظة شرورة بمنطقة نجران، واستشهد على إثره قائد دورية أمنية.
وتزامن الهجوم الذي نفذه 6 من عناصر “القاعدة” مع الذكرى الخامسة لنجاة وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، من محاولة اغتيال جرت في قصره بمدينة جدة في رمضان العام 2009، وهو ما يعطي إشارات واضحة لمسؤولية التنظيم عن عملية الأمس.
وضرب تنظيم “القاعدة” الإرهابي، بحرمة شهر رمضان المبارك، عرض الحائط، وذلك إثر مهاجمة 6 من عناصره المعبر الحدودي المشترك بين السعودية واليمن، بواسطة سيارتين إحداهما جيب أبيض اللون.
وقتلت قوات الأمن السعودية 3 من منفذي الهجوم إثر مطاردتها لهم، خلال سعيهم للدخول إلى محافظة شرورة، وجرى تبادل لإطلاق النار في محيط مقر المباحث، الذي يعتقد أنه كان هدفا للمجموعة الإرهابية.
مصدر في الداخلية السعودية، لم يستبعد أن يكون من بين منفذي الهجوم ممن هم مدرجون على قوائم المطلوبين، لكنه لم يجزم بذلك، تاركا حسم هذه المسألة إلى حين تحديد هوياتهم، التي يجري العمل عليها في هذا الوقت.
وفي بيان لوزارة الداخلية، أعلنت أن العمل الأمني مايزال قائما في متابعة من يعتقد بأنهم تحصنوا في بعض المباني بالمحافظة، مقدرة أعدادهم بواحد أو اثنين، وأشارت إلى أن عمليات “التفتيش” مستمرة لبعض المباني التي ريما يكون هذان الشخصان قد لجآ إليها.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، قد أعلن تفاصيل ما جرى في بيان قال فيه، “إنه وعند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، وبالقرب من منفذ الوديعـة الحدودي، تعرضت دوريـة أمنيـة لإطلاق نار استشهد على إثـره قائدها، وقد تولت قوات الأمـن مطاردة المعتدين إلى محافظة شرورة، وتم تبادل إطلاق النار معهم، إذ قتل منهم ثلاثـة وأصيـب رابع وألقي القبض عليه، وتتولى قوات الأمن تفتيش بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين، ومايزال الحادث محل المتابعة الأمنية”.
وذكر مصدر مسؤول في الداخلية، أن بيانا إلحاقيا سيصدر فجرا، يوضح التفاصيل الكاملة للعملية.