أهالي «صبيحاء» يصلُّون العيد فوق الكثبان الرملية
اعتاد أهالي قرية صبيحاء، التابعة لمنطقة الجوف، «70 كم شرق محافظة طبرجل» منذ عشرات السنين، على إقامة صلاة العيدين في مكان مرتفع فوق الكثبان الرملية، رغم وجود مسجد في القرية تابع لإدارة الأوقاف في الجوف. وأمَّ أهالي القرية في صلاة عيد الفطر المبارك صباح أمس، الشيخ مبارك السحيم، حيث وُضِعت مكبرات صوت تعمل ببطارية السيارة لعدم توفر كهرباء في المصلى بالرغم من توفرها في القرية.
ويقع المصلى المرتفع والمكشوف وسط القرية، التي تشتهر بزراعة النخيل، على بُعد 300م من مسجد القرية الجامع، الذي تُقام فيه صلاة الجمعة، ويفدُ إليه عدد من أهالي القرى المجاورة.
وقال عدد من المصلين إن الصلاة في هذا المكان لها نكهتها الخاصة، فهو يذكرهم بماضي الآباء والأجداد الذين كانت تتميز حياتهم بالبساطة، وأضافوا «نحرص على صلاة العيدين في القرية وفي هذا المكان بالتحديد لإيصال رسالة لأحفادنا الصغار وهي تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا التي لا تتنافى مع ديننا الإسلامي».
وجرت العادة عقب كل صلاة عيد بتناول المصلين وجبة الإفطار الجماعية في منزل أحد كبار القرية، معتبرين أن هذه العادة من شأنها تحقيق التعارف وتقوية أواصر الروابط بين قاطني القرية والقرى المجاورة. وحرص كثير من شباب القرية في ظل توفر أدوات التواصل الاجتماعي على نشر وتداول صورهم في هذا المكان البسيط من خلال حساباتهم الإلكترونية، ولاقت مشاهدات واسعة باعتبار أنها إعادة لموروث الآباء والأجداد.
وذكر إمام جامع القرية حمدان الشراري، أن القرية تفتقد لأهم الخدمات، كالطرق المعبَّدة، التي تصلها بالطريق الإقليمي، ومركز صحي، يخدم عشرات الأسر، بالإضافة إلى مدارس البنين والبنات.