“عبدالغني “: لا تستعجلوا بالحكم فالنصر سينال رضاكم
استغرب قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر حسين عبدالغني استعجال بعض أنصار الفريق الحكم على مستوى الفريق، قياساً على نتائج المباريات الودية، مطالباً الجميع بتأجيل مثل تلك الخطوة إلى حين اكتمال العناصر المحلية والأجنبية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الانتقادات التي يتعرض لها مدرب الفريق الجديد كانيدا تشبه تلك التي تعرض لها سابقه كارينيو في بداية عمله مع الفريق.
وقال قائد النصر بحسب ما ذكرت صحيفة «الحياة»: «أعتقد أن الفترة التي قضاها الفريق في الإعداد للموسم الجديد تعتبر جيدة إلى حد ما ومقبولة، بدءاً من انطلاقة تدريبات الفريق في الرياض ومروراً بمعسكر الفريق في تركيا، والذي كان يعتمد بشكل كبير جداً على رفع المعدل اللياقي للاعبين كافة، الحال ذاتها تنطبق على ما أعقب عودة الفريق من تحضيرات، إذ تضمنت المباريات الخمس الودية في رمضان والتي أقيمت على ملعب النادي، وانتهت بالمشاركة في بطولة نادي العين الإماراتي، ونحن ما زلنا في مرحلة الإعداد لموسم طويل، خصوصاً وأن أمامنا بطولات عدة تحتاج منا كلاعبين إلى التضحية والإخلاص والانضباطية في التدريبات والعمل للمحافظة على المكتسبات التي تحققت في الموسم الماضي، وهو ما لمسته من اللاعبين كافة». وعلى عكس الكثيرين لا يرى عبدالغني أن النتائج السلبية في المباريات الودية تقلل من قيمة إعداد الفريق، بل على العكس، إذ يقول: «صحيح أننا لم نظهر بالمستوى المأمول في المباريات الودية، ولكنه أمر طبيعي لأسباب عدة، في مقدمها أن الفريق لم تكتمل جاهزيته حتى الآن، فنحن ما زلنا في فترة إعداد مع مدرب جديد يحمل فكراً فنياً وأسلوباً مختلفاً كلياً عن المدرب السابق كارينيو، الذي أمضينا معه قرابة العام والستة أشهر، كما أن دخول عناصر جديدة على الفريق يتطلب وقتاً قبل اندماجهم مع المجموعة، ناهيك عن أن الفريق لم تكتمل عناصره الأجنبية بعد، ويحتاج إلى مزيد من الوقت مع الجهاز الفني الجديد»، وتابع: «من المستغرب أن يستعجل البعض في إطلاق الأحكام، فأنا ما زلت أذكر جيداً الفترة التي تسلّم فيها المدرب السابق كارينيو مهمته، وكان الفريق يعاني في حينها من غياب الاتزان في المستوى والنتائج، ولكن مع مرور الوقت ظهر الفريق بصورة جيدة، وتميز داخل الملعب إلى أن تمكن من الحصول -ولله الحمد- على بطولتي كأس ولي العهد والدوري، وبحكم خبرتي المتواضعة يمكنني أن أقول بأن الفريق يزخر بالنجوم الذين يحتاجون إلى الدعم الجماهيري في الفترة المقبلة».
ويواصل عبدالغني التعليق على حال فريقه في المباريات الودية فيقول: «ليس الغرض من الوديات تحقيق النتائج بقدر ما هو الخروج بفوائد كبيرة من بينها الوقوف على مستويات اللاعبين، كما أنها توفر الفرصة للجهاز الفني لإعداد الفريق بدنياً وذهنياً وتكتيكياً، أتفهم جيداً عتب الجمهور على مستوى الفريق، وهو من دون شك نابع من محبة لهذا الكيان، ولكنني أعدهم بإذن الله برؤية فريقهم بالمستوى الذي يطمحون له في الموسم الجديد، وتظل شهادتي في جمهور النصر ناقصة، خصوصاً وأنهم السند القوي لنا بعد توفيق الله، ومهما تحدثت فلا يمكن أن أوفيهم حقهم، ولكن أطلب منهم كقائد للفريق دعمنا في هذه المرحلة والوقفة معنا كلاعبين، وعدم الالتفات للإشاعات ووضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار».