“الأحوال المدنية” تزوّج مواطنا دون علمه
بسبب خطأ لم يعلم به إلا بعد 5 سنوات من حدوثه، وجد المواطن محمد الجفالي نفسه متزوجا وفق نظام الخدمة المدنية وبنك التسليف، وبعد اكتشافه ذلك بالصدفة حاول جاهدا أن ينفي ذلك جملة وتفصيلا.
وتأتي تفاصيل هذه الإشكالية التي رواها الجفالي وفقا لصحيفة »مكة»، بقوله: تقدمت للزواج مؤخرا وتمت إجراءات عقد النكاح، وعند ذهابي لفرع الأحوال المدنية بأبها لاستخراج كرت عائلة لأضيف فيه زوجتي وفق عقد النكاح الموجود لديّ، فوجئت بالموظف يفيدني بأنني متزوج منذ 1430، بل ويوجد لدي كرت عائلة صادر من أحوال جدة! ويضيف «أنكرت هذا الأمر وأن هناك خطأ ما وهذا ليس صحيحا، فما كان من الموظف إلا أن أطلعني على النظام عبر جهاز الكمبيوتر لديه، وأكد لي صدق هذه المعلومات رغم إنكاري لها».
وتابع الجفالي: توجهت على الفور إلى فرع الأحوال المدنية بمدينة جدة، وبعد عدة محاولات مستميتة أثبت لهم بأن هناك خطأ وفق الأوراق الرسمية الموجودة لدي، بالإضافة إلى عقد النكاح الذي تم استخراجه مؤخرا من المحكمة، ووعدوني بأن يحاسب الموظف المتسبب في الخطأ وسيكتب إقرارا بتحمل هذه المسؤولية، وعندي طلبي لصورة من هذا الإقرار لإثباته لدى فرع أبها أوضحوا أنه سيرفق ويحفظ في ملفي الخاص بنظام الأحوال المدنية بأبها.
واستطرد: وبعد مسلسل طويل من المراجعات بأحوال جدة وبنك التسليف بأبها ومحاولة إقناعهم عبر عقد النكاح تم استخراج كرت عائلة يحمل النسخة رقم (2) بعد أن كدت أخسر اختباراتي بجامعة الملك عبدالعزيز نتيجة سفري بين أبها وجدة، إلا أن إصرار مدير السجل بأحوال أبها زاد الطين بلّة، حيث قال لي: «الوضع عادي والخطأ محتمل في مثل ذلك، وأنت من يحتمل هذا الخطأ»، متناسيا الشكوى التي قدمتها له في بداية هذه المشكلة بالإضافة لعدم تجاوبه معي، وعند فتح ملفي من قبل موظف بأحوال أبها فوجئت بعدم وجود الخطاب الذي كتبه الموظف المخطئ، وهو ما يدل على التغاضي عنه.
وقال: طالبتهم بتعديل كرت العائلة إلى نسخة رقم 1 وليس برقم 2 كما تم تسليمي، إلا أنهم لم يتجاوبوا معي، وكأنني قد أضعت الكرت الأول أو حدثته.
وطالب الجفالي وزارة الخدمة المدنية بمحاسبة المتسبب في هذه الإشكالية التي أخرت إتمام مراسم زواجه وعثرت إجراءات بنك التسليف، بالإضافة إلى تعويض وردّ اعتبار لما لحق به من ضرر وتدن كبير في درجاته بالجامعة نتيجة هذه المشكلة، بالإضافة إلى تعديل كرت العائلة كما ينبغي أن يكون.