قُتل ضابط رفيع في الجيش الأمريكي على الأقل، وأصيب نحو 15 آخرين، في أحدث هجوم يستهدف القوات الدولية بالدولة الآسيوية المضربة، شنه مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني، داخل مركز تدريب عسكري بالعاصمة كابول، وفق ما أكدت مصادر عسكرية لـCNN الثلاثاء.
وقال مسؤولون في القوات الألمانية إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات الدولية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وجرح 15 آخرين، أحدهم ضابط ألماني كبير.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لـCNN أن القتيل ضابط أمريكي برتبة لواء، كما أن الضحايا بينهم عدد من الجنود الأمريكيين، معتبراً أن مقتل اللواء، الذي لم يفصح عن هويته، هو “واحد من أكبر الخسائر” التي يتكبدها الجيش الأمريكي في الحرب” منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2011.
وذكرت المصادر أن المهاجم، الذي وصفته وزارة الدفاع الأفغانية بـ”الإرهابي”، دون أن تكشف عن هويته على الفور، قُتل نتيجة إطلاق عدد من الجنود الأفغان النار عليه، داخل القاعدة العسكرية.
وفي وقت سابق قالت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان “إيساف”، والتي يقودها حلف الأطلسي، إن الهجوم وقع بين القوات الأفغانية والقوات الدولية داخل معسكر للتدريب في كابول.
وأدان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الهجوم الذي قال إنه استهدف جنوداً أفغان ودوليين في المعسكر التدريبي، الذي يتبع الأكاديمية العسكرية الوطنية، معتبراً أن الهجوم من تنفيذ “أعداء لا يريدون أن يروا أفغانستان في وضع قوي.”
ووصف كرزاي الهجوم بـ”الجبان”، كما قدم تعازيه ومواساته إلى أسر الضحايا من الجنود الأفغان والدوليين، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي ضحايا آخرين خلاف ما أعلنت عنهم وزارة الدفاع الأمريكية.
من جانبها، أعلنت حركة “طالبان” الأفغانية المتشددة، في بيان للمتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، تأييدها للهجوم الذي شنه مسلح، يُعتقد أنه من الجيش الأفغاني، إلا أن الحركة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
