أم هشام: ابني راح ضحية صراعات لا علاقة لنا بها
قالت أم هاشم بصوت تملؤه العبرات إن ابنها تخرج بتفوق من الجامعة وكانت الأسرة تعد لحفل زفافه قبل أن يتوارى عن الأنظار ويعلن خبر مقتله في سوريا في شعبان الماضي.
وتضيف أم هشام وفقا لصحيفة “عكاظ” أن العائلة حاولت بشتى السبل إعادته إلى أرض الوطن وعملت جهة وظيفته على ضمان استمراره في وظيفته حال عودته لكنه أصر على موقفه.
وأوضحت أم هشام، أن نجلها كان يتجنب الحديث معها في الهاتف خشية أن يسمع بكاءها ورجاءاتها له بالعودة
وأنها لم تحلظ أبدا أية نية لديه للسفر والمشاركة في القتال.. وذات يوم هاتف أحد إخوانه وحدثه عن رغبته في القتال وحدثته الأسرة أن بره بالوالدين هو جهاد.
تواصل أم هشام، إنها صدمت عندما علمت بخبر ابنها وسفره وفي كل مرة كانت تطلب منه العودة لكنه يصر على موقفه (وفي إحدى الليالي أتانا اتصال من زملائه في سوريا أبلغونا عن وفاته بعدما تلقى عيارا ناريا في رأسه .. ابني راح ضحية صراعات لا تعنينا في شيء).
وتضيف، لو يعلم الأبناء مقدار الألم والحزن الذي يسببونه بذهابهم إلى مواقع القتال والفتنة لما ذهبوا ومنذ يوم رحيله أنا مصابة باكتئاب وحزن .. أبناؤنا وشبابنا طيبو القلب يصدقون كل ما يقال لهم، لذا تجدهم يتعاطفون مع من لا يستحقون العطف، وينبغي عليهم التنبه إلى ذلك وألا ينساقوا وراء عواطفهم حتى لا يغرر بهم.