حصة آل الشيخ تطالب بسن رشد للمرأة يرفع عنها الوصاية
مجددا, أطلت الكاتبة حصة بنت محمد آل الشيخ بمقال مثير للجدل وجهت من خلاله انتقادات حادة لنظام سفر المرأة ، وانتقدت في مقالها المنشور بصحيفة الرياض تصريحات المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم أحمد اللحيدان بخصوص سفر المرأة التي قال فيها إنه يحق للمرأة المطلقة كبيرة السن السفر دون تصريح من ولي أمر.
وكان اللحيدان أكد في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا إن كبيرة السن تقدر لظروفها ويتم إنهاء إجراءات سفرها بحسب تقدير الرئيس المناوب في المنفذ، مشيرا إلى أنه لا يوجد حتى الآن سن محدد للعمر كالخمسين أو الستين، وينظر في كل حالة باختلاف ظروفها إن كانت متزوجة أو أرملة أو مطلقة.
الكاتبة آل الشيخ ردت على هذه التصريحات بالقول لا جدوى مرجوة من مناقشة التصريح؛ لما يحمله من تناقضات واضحة تستعصي على المنطق، كتحديد كبيرة بمطلقة في بداية التصريح، ثم تعدد الحالات بمتزوجة وأرملة ومطلقة مع الإبقاء على صفة كبيرة التي لم تحدد بسن الخمسين ولا الستين كما يقول التصريح، والذي توقعت أن يضمحل الخلاف فيها بعمر السبعين أو أكثر في مقال سابق.
ومضت بقولها حسبما اورد موقع “المواطن” : إزاء هذا التصريح وجب أن نتساءل: وأين الحق؟ وكيف سيتخذ؟ وبأية آلية يعتبر حقاً وهو متروك لتقدير الرئيس المناوب في المنفذ؟ وهل يتطلب الأمر أن تحايل المرأة الرئيس وتستعطفه ليقتنع بظروفها فيختم لها على الجواز؟!!، وكم تحتاج من الزمن قبل إقلاع الطائرة وهي تشرح ظروفها للمناوب؟!!
وتساءلت آل الشيخ في مقالهاهل المرأة إنسان ؟! متهمة المؤسسات القضائية والقانونية والمسئولين بممارسة ما أسمته الغبن الإنساني ضد المرأة، مضيفة بالقول: فانصياعنا لتراث ذكوري أبوي أحمق أفقدنا التمييز بين الجوهر الإنساني والكائنات الشيئية التي تباع وتشترى وترهن وتسام وتستدان..الخ، تراث اعتبر المرأة بيتاً مستأجراً يدفعه المالك الأب للمستأجر الزوج لتدوم عملية تشييئه وتملكه مدى الحياة.. ولم ينفك هذا الارتهان التراثي العقيم عن استيلاد مزيد من صور الامتهان الأخلاقي، يشكل في جملته استحلالاً لقيمة المرأة وحقها في الكرامة والحرية وتقرير المصير.
وختمت المقال بالقول: ومن منبري المتاح هنا أطالب بحقي كمواطنة وحق بنات وطني الحرات المؤهلات برشدهن بتحديد سن رشد مساوية للرجل، يرفع الوصاية عنا ويعيد اعتبار إنسانيتنا.
مقال آل شيخ أثار جدلا واسعا بين القراء ففي حين أيده البعض ورأى أنه يناقش بموضوعية أحد أهم وأخطر المسائل الشائكة التي يعاني منها المجتمع السعودي، ذَكَر آخرون بما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه لا يحل للمرأة أن تسافر إلا بإذن زوجها، ولا يحل لها إذا أذن لها أن تسافر إلا بمحرم.