مشاجرة بآلات حادة بين نزيلتين بدار الأيتام بمكة
أدت مشاجرة من العيار الثقيل نشبت بين نزيلتين في دار الزهور لرعاية الأيتام بمكة المكرمة، لتحويلهما إلى دار رعاية الفتيات، إضافة إلى أخريات في تصرف استهجنه مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها «مكة» من داخل الدار، أن خلافا احتدم بين إحدى النزيلات وزميلتها وصل إلى استخدام آلات حادة، وأصيبت إحداهما بجروح ما دعاها إلى عمل تقرير طبي في المستشفى وتقديم بلاغ للشرطة، الأمر الذي دفع مديرة الدار إلى مطالبة الفتاة الأخرى بأن تقدم بلاغا هي أيضا ضد زميلتها أسوة بما فعلت الأولى.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه عند العودة من قسم الشرطة طلبت مديرة الدار من اليتيمة التي تسببت في المشكلة بالتعدي على زميلتها مرة أخرى لأنها قدمت بلاغا ضدها، وهذا ما حصل فعلا وسط تدخل المشرفات والموظفات لوقف هذا الشجار.
وأضافت المصادر أنه تم تحويل الفتاة التي تم التعدي عليها واثنتين من زميلاتها لا دخل لهما في المشكلة إلى دار رعاية الفتيات، وتم حبسهن هناك لأكثر من يوم، وعقب ذلك تم تحويل صاحبة المشكلة وما زالت قيد التوقيف في الإصلاحية حتى وقت إعداد هذا التقرير.
بدورها تواصلت «مكة» مع مديرة دار الزهور للأيتام نداء لبني التي ذكرت أنها في إجازة ولا تحمل أي تفاصيل عن القضية التي حدثت وطلبت منا التواصل مع مشرفة الدار حياة شهاب لكن لم يتم الرد أيضا من قبلها، إضافة إلى أنه تم الاتصال على مديرة جمعية أم القرى الخيرية الدكتورة هانم ياركندي، إلا أنها لم ترد أيضا.
فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية أن الوزارة تلقت خلال أسبوعين ثلاثة بلاغات من دار الحماية ودار رعاية الفتيات ودار الزهور للأيتام عبارة عن أحداث شغب وانتحار، ما يدل على أن فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة يواجه خللا من قبل المسؤولين والأخصائيين الموجودين في الدور، واصفا ما تم اتخاذه بإحالة فتيات من دار الأيتام بسبب شغب بسيط إلى دار رعاية الفتيات بانتهاك حقوق اليتيمات، حيث كان من المفترض على مديرة الدار أو المسؤولين في فرع الوزارة أن يعاقبوا الفتيات بحبسهن داخل الدار أو قطع المصروف الشهري عنهن أو عرضهن للتأديب بشكل يليق بكونهن يتيمات بخلاف إحالتهن لدار رعاية الفتيات ليكن مثل السجينات المتهمات في قضايا أخلاقية أو قتل أو غيره.