[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – عبد الله الهريويل [/COLOR] [COLOR=red](خاص)[/COLOR]
لا يكاد حي من أحياء طبرجل المترامية الأطراف وما جاورها يخلو من “قهوة الفجر” وذلك على مدار أيام السنة0
“وقهوة الفجر” عبارة عن عادة بدوية قديمة تناولها أبناء طبرجل كغيرهم من أهل البادية وتوارثوها عن آباءهم وأجدادهم حيث يقوم من يتكفل بعمل “قهوة الفجر” بإشعال النار وعمل القهوة العربية ، وتجهيز عدد من أنواع وأصناف التمر وذلك قبيل صلاة الفجر بوقت قليل ثم يؤدي صلاة الفجر مع جماعة الحي في الجامع أو المسجد وبعد الانتهاء من الصلاة يقوم بدعوة جيرانه وأهل الحي لمنزله لتناول القهوة في “المشب” وهو عبارة عن بيت من الشعر البدوي المعروف والذي يجهزه بجوار منزله ويكون مقراً لإستقبال الضيوف، ويدور الحديث بين سكان الحي في ذلك المشب ويتبادولون الأذكار السنية والحكايات والطرائف والألغاز كما يتناقلون فيما بينهم أخبار ساكني الحي ومساعدة من يحتاج المساعدة ،ويستمر ذلك الإجتماع إلي بعد شروق الشمس، ويجتمعون بعد صلاة الفجر من اليوم الذي يليه إما في نفس المنزل أو في منزل أحد ساكني الحي وهكذا طوال أيام السنة.
يقول المعلم هزاع الرجوع الشراري أنه حرص منذ أن تزوج واستقل في منزل عن والده على تجهيز “قهوة الفجر” في منزله وتجمع الجيران عنده طوال أيام السنة مشيراً إلي أنه توارث ذلك عن والده والذي حرص على أن تكون قهوة الفجر في منزله يومياً حتى توفي رحمه الله قبل عدة سنوات .
وأضاف إلى أن “قهوة الفجر” من العادات الجميلة التي يجب أن يحرص عليها المجتمع لما لها من فوائد اجتماعية وثقافية رائعة.
فيما أضاف المواطن محمد الصالح إلي أن قهوة الفجر عادة توارثناها من الآباء والأجداد ويحافظ عليها الكثير من المواطنين في طبرجل وبين إلي أنها تساهم في زيادة أواصر المحبة بين سكان الحي الواحد ، إضافة إلي روعتها وبخاصة في فصل الشتاء الذي يتسم بجوه الرائع والمميز.
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4b781f14e8201.jpg[/IMG]
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4b781f1526b90.jpg[/IMG]
