دراسة تطالب بعدم المبالغة في الديات …وفتح لجان لإصلاح ذات البين بإمارات المناطق
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – مكة المكرمة [/COLOR]
طالبت دراسة علمية بفتح مكاتب لإصلاح ذات البين بإمارات المناطق تضم عدداً من موظفي الإمارة وأعضاء لجان إصلاح ذات البين بهدف التنسيق المباشر لنظر قضايا المنازعات والخلافات الأسرية والعائلية لتسريع آلية معالجة هذه القضايا.
وحثت الدراسة التي أعدها يوسف العويد لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى على تكوين فرق عمل متخصصة من الجنسين لزيارة الإدارات الحكومية والمؤسسات التعليمية لتوسيع مساحات التوعية برسالة هذه اللجان وما رصدته من نتائج تمكن من احتواء الخلافات وللتعريف بثقافة العفو والتسامح وبيان الأجر العظيم للعافين عن الناس والكاظمين الغيظ.
وأشادت الدراسة بحرص ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية على السعي بالعفو في قضايا القصاص والتدخل بالإصلاح في القضايا الاجتماعية والأسرية ونشر روح العفو والتسامح بين أفراد المجتمع.
الدراسة التي جاءت تحت عنوان «واقع لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة وإسهاماتها الاجتماعية والتربوية» أبرزت دور إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في أميرها الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين على متابعاته الشخصية وحرصه على الرقي بأعمال اللجنة.
وخلصت الدراسة إلى أهمية دعم العاملين في لجان إصلاح ذات البين معنوياً ومادياً من خلال تثبيت العاملين المتفرغين على وظائف رسمية لتحقيق الأمان الوظيفي مع أهمية تنفيذ مشاريع وقفية يعود ريعها لصالح لجان إصلاح ذات البين لإيجاد دخل ثابت لتغطية نفقاتها. وأبانت الدراسة أنه نظراً للتطور الكبير الذي عاشته لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة فإن الباحث يرى أهمية تحويل اللجنة لهيئة لها أنظمتها لوائحها وآلياتها.
وحثت الدراسة رجال الأعمال والمقتدرين والوجهاء لدعم لجنة إصلاح ذات البين مؤكدة على أهمية توجيه المسؤولين لأولياء الدم بعدم المبالغة في طلب التعويض والديات مع تحديد مبالغ مقبولة ومعقولة في قضايا السعي بالعفو في القصاص. وطالبت الدراسة بتعميم تجربة لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة على بقية إمارات المناطق عطفاً على النتائج الكبيرة التي تحققت لها.