والد الشاب الذي أوقفه الأهالي لاعتراضه على خطيب الجمعة يكشف التفاصيل ويناشد إطلاق سراحه
روى والد الشاب – الذي تم تداول مقطع مصور لعدد من الأشخاص يقومون بإلقاء القبض عليه لتسليمه للجهات الأمنية عقب اعتراضه على حديث خطيب الجمعة عن الجماعات المتطرفة – ملابسات الواقعة، مؤكدا أن ابنه لا توجد لديه أي توجهات تكفيرية ولا يتعاطف مع أية منظمات إرهابية.
وقال المواطن عبدالعزيز الظفيري والد الشاب بندر (17 عاماً) إن ابنه قام عقب صلاة الجمعة (اليوم) بجامع حمزة بن عبدالمطلب بحي أشبيلية بالرياض بمناقشة إمام المسجد عن موضوع خطبته، التي كانت عن الدولة الإسلامية، ثم جبهة النصرة، ثم الجماعات الإسلامية، وذكر منها جماعة الدعوة والتبليغ.
ولفت إلى أن ابنه طالب الخطيب بذكر أدلته على ما قاله بالخطبة، كون الشيخ اتهم الجميع في خطبته بالبدعة والضلالة، مشيرا إلى أن ابنه أحب التأكد من دليل الشيخ.
وتابع: “الشيخ لم يحاول احتواء الشاب وإنما رد بما يعلمه، ما أدى إلى احتدام النقاش بينهما، فقال الابن باستعجال للخطيب انتبه لنفسك يا شيخ من هذا الكلام، لأنه كلام خطير، حسب فهم الابن، فاستنجد الشيخ بأحد الحضور، محاولا الفكاك منه، وذهب يريد الخروج، إلا أن أحد الحضور – يبدو أنه رجل أمن – أمسك به”.
وكشف عن أنه بعدها قام بنفسه بأخذ ابنه من التجمهر وتسليمه للجهات الأمنية، مؤكدا أن ابنه لا توجد لديه أية توجهات تكفيرية أو منظمات إرهابية، ويعاني من حادث تعرض له مؤخراً على رأسه، وأثر في سلوكه وعصبيته وعدم قدرته على التركيز، وأن هناك تقريرا طبيا بذلك.
وشدد الظفيري على أن الجميع مع الدولة للقضاء على المنظمات الإرهابية كافة، وأن كل مواطن يَعتبر نفسه رجل أمن، لافتا إلى أن ابنه الآن لدى إدارة البحث والتحري بشرطة الرياض، وملتمسا إطلاقه لمواصلة دراسته، فهو طالب بالصف الثالث الثانوي (علمي)، ومتميز في دراسته.