الأخبار المحلية

“هجمة الخنازير” تُثير المخاوف بجازان .. و”الصحة” تتوقّع زيادة الإصابات!

أثارت هجمة إنفلونزا الخنازير الأخيرة بجازان، مخاوف المواطنين بعد زيادة أعداد الإصابات والوفيات في المستشفيات بالمنطقة، وسط مطالباتٍ بإجراءاتٍ وقائية تماثل الإجراءات التي اتخذتها مستشفياتٌ أخرى، حتى لا تتكرّر حادثة عدوى المرافقين في مستشفى صبيا ووفاة إحداهن، فيما أكّدت وزارة الصحة، لـ “سبق”، توقّعات بزيادة أعداد الاصابات بالإنفلونزا الموسمية خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وتفصيلاً، توقّع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، في حديثه ، زيادة عدد الإصابات في هذا الموسم، مشيراً إلى أن هذه الأيام تتزايد حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، متوقعاً أن حالات إنفلونزا الخنازير ستتزايد معها أيضاً، بسبب تقلبات الأجواء وسهولة انتشارها، ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة في الكشف عن الإصابات وعزلها.

وقال مواطنون في حديثهم، إنه لا بُدَّ من تكثيف التثقيف بأعراض الإنفلونزا؛ نظراً لزيادة الإصابات؛ مطالبين بغرف فرز خاصّة لحالات الإنفلونزا في جميع المستشفيات بمنطقة جازان لكثرة الحالات، والحالات المشتبه فيها بمستشفيات منطقة جازان.

وأوضحوا أن الحالات التي يسمعون بإصابتها مخيفة، في ظل عدم إعلانٍ رسمي دقيق لحالات الإصابة من الحالات المشتبه فيها، لتطمئن المواطنين، مطالبين بإجراءات دقيقة وعاجلة للوقاية من الفيروس لانتشاره في المنطقة.

وطالب سكان الصهاليل بمحافظة هروب، بتوفير عددٍ كافٍ من التطعيمات ضدّ فيروس إنفلونزا الخنازير؛ حيث كانت قد أصيبت عائلتان بالفيروس، وتوفيت مواطنة من جرّاء إصابتها بالفيروس، الأسبوع الماضي، وتُوفي قريبها بالأعراض نفسها، أمس، في المستشفى نفسه، مشيرين إلى أن التطعيمات ليست كافيةً وتمّ تحديدها على أعمار وحالات معينة لقلتها في مركز الرعاية.

وأكّد تربويون أن حديثاً يُتداول كثيراً ومخاوف بين الطلاب في قطاع تعليم صبيا، من الإصابات بإنفلونزا الخنازير، بينما أكّد متحدث “تعليم” صبيا علي خواجي، في تصريحات صحفية، أنه لم تثبت لدى الإدارة حالات إنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن المدارس تعفي مرضى الإنفلونزا من الدوام؛ حرصاً على سلامة الطلاب وعدم نقل المرض.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية فيصل الزهراني، أن ارتفاع إصابات الإنفلونزا واردٌ في الأشهر الثلاثة القادمة، ناصحاً بأخذ التطعيم المتوافر لذلك؛ مبيناً أن الإنفلونزا فيروسٌ ينتقل بالرذاذ التنفسي ويتطلب عزل المريض، كما هو متعارف عليه، والمحافظة على النظافة العامة.

واختتم “الزهراني”؛ مؤكداً أن وزارة الصحة ترسل فرقاً ميدانية للبحث والتقصّي في حال وجود أوبئة، مثل “كورونا”؛ تستوجب عزل المريض وفحص المخالطين للحدِّ من انتشار الفيروس، والتأكّد من تطبيق الإجراءات الوقائية، ولا تفعل ذلك مع الإنفلونزا الموسمية.