جناح نادي الجوف الأدبي بمعرض الرياض يشهد إقبال كبير من قبل الزوار والمثقفين
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – سكاكا[/COLOR]
يشهد جناح نادي الجوف الأدبي المقام داخل أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب 2010 الذي جاء برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله وأفتتحه بالنيابة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة والذي تتواصل فعالياته هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل الزوار و الأدباء المثقفين السعوديين والعرب والأجانب .
ويضم الجناح الذي يشارك به نادي الجوف الأدبي بمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام العديد من الإصدارات والمؤلفات التي طبعها النادي لنخبة من الأدباء والمثقفين السعوديين والعرب تنوع نتاجها بين الشعر والقصة القصيرة والرواية والدراسات النقدية والأدبية ومجموعة من الكتب المتخصصة في الفكر والثقافة والتي يتم عرضها جميعا من قبل النادي بسعر خاص بالمعرض .
وأوضح الأستاذ إبراهيم بن موسى الحميد رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي أن النادي يشارك في المعرض بأكثر من ثلاثة وعشرون عنواناً للمؤلفات التي أصدرها النادي خلال الفترة الماضية إضافة إلى ثلاثة إصدارات لمجلة ” سيسرا ” ومثلها لمطبوعة ” النشرة الثقافية ” التي تصدر ها اللجنة الثقافية والإعلامية بالنادي .
وبين الحميد أن الجناح الذي يشارك به نادي الجوف الأدبي يشهد هذا العام حدثا متميزا يتمثل بإطلاق لجنة الطباعة والنشر بالنادي لثلاثة أعمال أدبية جديدة من إصداراتها والتي جاءت جميعها مواكبة لمشاركة النادي في معرض الرياض للكتاب ليتم عرضها للجمهور في المعرض لأول مرة بعد صدورها خلال شهر ربيع الأول الجاري مبينا أنها تشمل :
إصدار أول عمل أدبي لديوان شعري فصيح لشاعرة نسائية من منطقة الجوف وهي الشاعرة ملاك الخالدي و ديوانها ” غواية بيضاء ”
وتميز ديوان الشاعرة ملاك أن قصائده جاءت من رحم فكرتين قد يصح القول أنهما متكاملتان أو متقاطعتان أو كلاهما معًا تتمثل : بالغربة الحزينة ، و الوطنية الخالصة وقد يجد القارئ أنه ليس من المستغرب أن تغرد الشاعرة بجميع قصائد الديوان في مساحة خاصة جدًا من العزف الفريد على إيقاع الألم و الأمل معًا ، و المكان و الحزن ، و الحب و الغربة لتكون هذه الروح الاغترابية ممتزجة بروح خاصة للوطنية الصادقة.
في حين كشف الحميد أن الإصدار الثاني الذي يطلق النادي في المعرض هو ديوان يتمثل بديوان شعري يحمل عنوان : ” الجرح إذا تنفس ” للشاعرة نجاة الماجد ويعد الديوان الأول للماجد الذي جمع أوراقها المتناثرة على مدى الأعوام الماضية ويلاحظ على الديوان الجديد للشاعرة نجاة أنها جاءت فيه بأفكار جديدة للقصائد بالديوان وذلك بشكل مغاير لما عرف عنها لتحقق بذلك قفزه نوعية جريئة خالفت بها المفاهيم السائدة عن أعمالها سابقا.
وأضاف الحميد أن الإصدار الثالث الذي يطلقه النادي خلال المعرض جاء بشكل كتاب حمل عنوان :” حفرة الصحراء وسياج المدينة : الكتابة السردية في السعودية ” للمؤلف الأستاذ عبدالله السفر والذي يتناول خلاله النقد والدراسة والتمحيص لعدد من التجارب السردية لواقع مؤلفات الروائيين الحديثة .مستعرضا خلاله المؤلف أهم أسباب قلة أعمال الروائية في السعودية وما تشهده الأعمال الموجودة من حالة “التناسخ” في الأفكار والموضوع فيما بين المؤلفين السعوديين والتي أعتبرها أشبه بالفقاعات التي تذهب سريعاً، دون أن تؤثّر أو تترك علامة أو صدى لدى المتلقي.
وبين رئيس أدبي الجوف أن الإصدارات الثلاثة الجديدة للنادي بالمعرض ستكون بصحبة العديد من الإصدارات المهمة السابقة للنادي والتي ما زال الطلب عليها قائما من قبل الجمهور وزوار المعرض والتي من بينها كل من التالي :
كتاب ” الخطراوي في آثار الكاتبين ” للمؤلف محمد الدبيسي ،
مجموعة “قصص قصيرة ” للمؤلف جبير المليحان
” رسالة غرام ” للمؤلف أسد محمد
كتاب ” مسيرة تعليم الجوف ” للمؤلف إبراهيم خليف
ديوان ” المشاعر ” للشاعر عيد السهو ،
دراسة ” الجنادرية والفلسفة الحضارية ” للمؤلف سليمان الأفنس الشراري
دراسة ” الاتجاه الفكري للشعر في الخليج العربي ” للمؤلف مسعد العطوي
كتاب ” بعض مواقع الصيد ” للمؤلف سليمان الأفنس الشراري
كتاب ” المنسوجات عند العرب ” للمؤلف سليمان الأفنس الشراري
كتاب ” المقدمة الكاملة في إدارة الجودة ” للمؤلف بدر الطالب
بإضافة إلى الأعداد الأخيرة من مجلة سيسرا وكذلك النشرة الأدبية الإخبارية التي يصدرها النادي .وأكد الحميد أن تواجد نادي الجوف الأدبي في معرض الرياض للكتاب على الرغم من الأحداث والظروف المؤسفة التي شهدها الأيام الماضية من أعمال إرهابية وتخريبية استهدفت مقره ودمرت قلبه النابض والتي أستنكرها الجميع . لتؤكد هذه المشاركة عناصر القوة والتلاحم للنادي ومسئولية وترابطهم مع المجتمع الثقافي مؤكدا أنهم مستمرون في بذل المزيد من الجهد والعطاء من قبل كامل فريق أدبي الجوف الذين زاد حماسهم وإصرارهم بعد هذا الحادثة الجائر للعمل الجماعي بروح وجسد واحدة ليس لها هدف الاستمرار ببرامج وأنشطة النادي التي تحقق عنصر الإثراء المعرفي للمجتمع والإبداع بها والتي يقدمها النادي بشكل متواصل في سبيل الهدف المنشود الرامي للنهوض بالفكر والروح الشمالية ودفع عجلة الحراك الثقافي والاجتماعي بالمنطقة على الرغم من كيد المعارضين له من أصحاب الفكر المتطرف من المتشددين الذين يتربصون للنادي ويتصدون لبرامجه وأنشطته بهدف كبح جماح أفق شموع الأدب والثقافة التي يبعثها النادي في المجتمع الجوفي التي تعزز مدارك الفكر الثقافية كما أنها تغذي روح الإبداع للمواهب الشابة في المنطقة وفقا لما هو مأمول من النادي بصفته مؤسسة حكومية ثقافية غير ربحية وجدت لذلك ليتواصل ويتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع وكذلك المؤسسات الثقافية الأخرى ليعزز النادي القيم الأدبية ويبعث الثقافة للفكر في مجتمعه ليواكب العصر الذي يسوده تقبل الحوار وينتهج أسلوب التسامح والاعتدال والوسطية في التعامل والحوار بين مختلف أطياف وشرائح المجتمع بعيدا سياسة العنف والإرهاب التي يتبع منهجها المعارضين للنادي من المعتدين أصحاب الفكر المتطرف والحجج الضعيفة الواهية التي ترفض سماع وقبول رأي الطرف الأخر .
وبين رئيس مجلس نادي الجوف الأدبي أن معرض الرياض للكتاب يعد حاليا منارة سعودية بارزة تحظى باهتمام ومتابعة جميع المثقفين من مختلف أنحاء العالم وذلك لما حققه المعرض في الدورات السابقة وكذلك لما يوفره من وسائل والأساليب وأنشطة وفعاليات قادرة أن تدفع المجتمع نحو العودة للإقبال على الكتاب وفقا لما يقدمه المعرض من برامج وفعاليات ثقافية متنوعة جاءت جميعها بطابع عربي وإسلامي ودولي ذات أبعاد حضارية.تواكب الحدث .
وأعتبر الحميد أن المشاركة بالمعرض تعد فرصة حقيقية لجميع بيوت ودور النشر والطباعة صناعة الثقافة والأدب في البلاد لأنه تتيح لهم عقد الاتفاقيات مع نظرائهم في الدول العربية والعالمية لتسويق المؤلفات المحلية التي تصدرها لتفتح لها باب المنافسة في الخارج عبر اتفاقيات التبادل بين الناشرين والموزعين التي توقع مع الجهات التي تشارك بالمعرض من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم .