منع المحجبات من اشتراكات النقل العام بمدينة تركية
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية -اسطنبول [/COLOR][/B]
منعت بلدية مدينة أزمير “غرب تركيا”، والتي يُسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري العلماني، منح اشتراكات أتوبيسات النقل العام المخفضة للطالبات والأساتذة في حال تقديمهن صورًا شخصية بالحجاب.
وأفادت وسائل إعلام تركية اليوم السبت أن هذا المنع يمثل امتدادًا للأعمال الاستفزازية من جانب الحزب بعد قيام بعض قياداته بتمزيق الحجاب بأحد المؤتمرات العامة ودهسه بالأقدام في ذكرى إلغاء الخلافة العثمانية.
وسبق للحزب، الطعن أمام المحكمة الدستورية على تعديل دستوري يقضى برفع حظر الحجاب بالجامعات.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق: إنّ حرمان الناس من ممارسة حقوقهم، ومن بينها حق النساء في ارتداء الزي الذي يرغبنَّ، أسوأ من “هدم الكعبة”، وذلك وسط تزايد حوادث “الاعتداء” على الحجاب والمحجبات في الأيام الأخيرة، وحرمان النساء المحجبات من حقهنَّ في التعليم والعمل بسبب حجابهنَّ.
ومن بين هذه الحوادث قيام شخصيات حزبية بتمزيق عدد من الأحجبة في أحد الشوارع، وإبعاد طالبات من مدارسهنَّ لارتدائهنَّ الحجاب خارج المدرسة رغم التزامهنَّ بخلعه داخلها، وطرد طالبات من قاعة المحاضرات بالجامعة لارتدائهنَّ قبعات تحايلنَّ بها على قرار منع الحجاب.
وأمام قمة حقوق المرأة التي استضافها فرع المرأة في حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل أيام، قال أردوغان تعليقًا على هذه الحوادث: “دعوا الناس يرتدون ما يحبون، ودعونا نحترم بعضنا البعض، ونترك لهم الحرية في اختياراتهم الشخصية؛ لأن كسر القلوب (بحرمان الناس من ممارسة حقوقهم) أشد سوءا من هدم الكعبة”، بحسب تعبيره الذي نقلته صحيفة “حريت” التركية هذا الأسبوع.