حظر سفر السعوديين لإيران وإيقاف الرحلات الجوية
أعلن وزير الخارجية عادل الجبير، أن قرار قطع العلاقات مع إيران سيمتد ليشمل إيقاف كل العلاقات التجارية والملاحية معها، وحظر سفر السعوديين إلى طهران، وقال في تصريحات لوكالة رويترز أمس، إن الحجاج الإيرانيين ما زالوا محل ترحيب في المملكة. وجدد الجبير التأكيد على أن نمر النمر كان إرهابيا متورطا في عمليات إرهابية. وشدد على أن السعودية تستحق الثناء بسبب الإعدامات لا الانتقاد.
وحمل الجبير إيران مسؤولية زيادة التوتر، داعيا إياها أن تتصرف كدولة طبيعية وأن تحترم الأعراف الدولية والمعاهدات والاتفاقات وأن تحترم سيادة جيرانها على أراضيهم. واتهم طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في المملكة وجاراتها في الخليج.
وقال: لا يوجد تصعيد من جانب السعودية، كل تحركاتنا رد فعل، فالإيرانيون هم من ذهبوا إلى لبنان، وهم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري إلى سوريا. ولفت إلى أن قطع العلاقات جاء ردا على مشاكل موجودة بالفعل بالإضافة إلى مهاجمة السفارة. وأضاف أن ذلك رد على سياسات إيران العدوانية على مدى أعوام ولا سيما في الشهور القليلة الماضية، متهما النظام الإيراني برعاية الإرهاب، وإنشاء خلايا إرهابية في السعودية وعدد من الدول الأخرى. واتهم الجبير السلطات الإيرانية بالضلوع في الهجوم على السفارة قائلا: إن الدبلوماسيين السعوديين رأوا قوات أمن تدخل المبنى وتشارك في عمليات النهب، كما لم تستجب الشرطة لأكثر من طلب للمساعدة.
من جهة أخرى، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، عن وقف كافة الرحلات من وإلى إيران. موضحة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بغية عدم تضرر المسافرين ممن لديهم حجوزات مسبقة بالتنسيق مع المسافرين.
من جهة ثانية، أعلنت جامعة الدول العربية أمس، عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل بناء على طلب المملكة، لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، وإدانة التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية الداخلية. وأفاد نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي أمس، أن الجامعة العربية تلقت أمس مذكرة رسمية من الوفد السعودي الدائم لدى الجامعة العربية طلب فيها عقد الاجتماع، مشيرا إلى أن الأمانة العامة قامت بتعميم الطلب السعودي على الدول العربية، وتلقت عددا من موافقات الدول الأعضاء.