الكايد بعد استقالته من منصبه:الحديث عن الجوف أصبح مرتعاً لبعض النفوس الضعيفة
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – فيصل الحواس[/COLOR]
قدَّم مفلح الكايد نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي استقالته من منصبه، خلال المؤتمر الصحفي الخاص الذي أداره الإعلامي مريح بن مصلح المريح بمقر النادي.
وأوضح الكايد أن الأحداث المؤسفة التي تعرض لها نادي الجوف الأدبي هذا العام تدعو إلى التعجب منا جميعا، وأن التعدي على الممتلكات العامة عمل مرفوض، يرفضه مجتمع الجوف قاطبة؛ كون هذا السلوك العدواني غريبا على مجتمعنا، ومجتمع الجوف كغيره من المجتمعات السعودية متفهم ومتقبل للحوار ويهتم بالثقافة.
وقال إن منطقة الجوف تعتبر منارة من منارات العلم والثقافة منذ القدم، ومجتمعها مجتمع واع ومثقف ومشهود له بالحراك الثقافي فيما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية والوطنية والاجتماعية، وأهل المنطقة لهم ثقافتهم الخاصة كأي مجتمع له خصوصيته.
واعتبر الكايد أن مشاركة المرأة بالنشاط الثقافي ليست حديثة عهد، وأن للمرأة دورا فاعلا في النشاط الثقافي، وقال: وأدلل هنا بمشاركة المرأة الجوفية في المؤتمرات وورش الحوار ومؤتمرات الحوار الوطني كافة المقامة بالمنطقة وبغيرها، وأن المرأة الجوفية لها حضورها الواضح؛ لذا فإننا نرفض رفضا مطلقا اعتبار الحادث بفعل مجموعة من الأهالي، ولا نقبل أن يتحمل أهالي الجوف مسؤولية هذا التصرف المشين، بل يتحمله الجاني بمفرده.
وأكد الكايد أن أهل الجوف ومهما حدث في منطقتهم من أحداث مؤسفة فهم أصحاب ثوابت، ولم ولن يساوموا على ثوابتهم الوطنية تجاه حكومتهم وبلدتهم.
ووجَّه مفلح الكايد ثلاث رسائل، حيث أعلن في الأولى مسؤوليته بوصفه نائبا لرئيس مجلس إدارة النادي مع زملائه عن أي فعاليات أو مناشط تمت إقامتها في النادي طيلة فترة وجوده بالمجلس، وقال: لن يعفيني من المسؤولية انشغالي أو غيابي عن اجتماعات النادي أو فعالياته طيلة الفترة الماضية.
والرسالة الثانية قال فيها: لا تفوتني أن أشكر زملائي أعضاء المجلس على ما قاموا به من حراك ثقافي وفعاليات تكاد تكون الأبرز على مستوي المملكة، حتى ولو لم تلقَ بعض تلك الفعاليات قبول أفراد المجتمع، راجياً منهم أن تكون العلاقة بينهم وبين المجتمع علاقة شراكة ومسؤولية يسودها احترام لوجهات نظر الطرفين. كما تمنى من مجلس إدارة النادي أن يتلمس ما يناسب ثقافة المجتمع وخصوصيته، وألا تكون أجندة وزارة الثقافة هي المرجع الوحيد، بل العمل على التواصل مع شرائح المجتمع كافة والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم بما يحقق رسالة النادي ويرفع من اسم المنطقة.
ووجَّه الكايد الرسالة الثالثة إلى أهل الجوف؛ حيث قال: إن هذا الحدث جعل البوصلة الصحفية تتجه نحو منطقتنا بشكل سلبي ومؤسف؛ حيث أصبح الحديث عن الجوف وأهلها مرتعا لبعض أصحاب الأقلام المغرضة والنفوس الضعيفة، وأقصد منهم من نعتوا أهل الجوف بمسميات كطالبان وغيرها، قصداً منهم لتصنيفها ضمن مصنفات رديئة، وكم تساءلت وتساءل غيري لماذا الأحداث بالجوف تأخذ نصيبا وافرا من التركيز الإعلامي؟
وقال: لقد حدثت في العديد من مناطق المملكة أحداث مماثلة، وأكبر بكثير، لم تنل الاهتمام والمبالغة الصحفية كما نالته أحداث الجوف، فرسالتي لأهلنا أهالي الجوف:
الوقوف صفاً واحداً لخدمة منطقتهم وإعطاء الأولوية للمصلحة العامة بما يرفع من شأن الجوف، وتحقيق طموحات أبنائها، والتصدي لكل ما يمس ثوابتهم الوطنية بالرد من خلال الحوار ووسائل الإعلام، والترفع عن أي خلافات تؤدي إلى المس بثوابتهم الوطنية، وطَرْق أبواب النادي وغيره وإيصال وجهات النظر مباشرة، ومحاربة أي عمل أو سلوك مشين ينال من سمعة المنطقة وأهلها.
وقال: ومن هنا أود التنويه إلى أنه في لقائي مع صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف – يحفظه الله – قبل شهرين وجَّه بأن مجلس إدارة النادي معني بسماع وجهات النظر ومقترحات الأهالي كافة واعتبارها ضمن أهداف النادي وخططه، شريطة أن تتم من خلال الحوار والأبواب المفتوحة.
وأضاف: وبهذه المناسبات فإنني أدعو الشباب إلى إيصال مقترحاتهم وتطلعاتهم تجاه النادي لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف، حينما يروا أبواب النادي مؤصدة.
وقال: وفي الختام، ونظرا إلى عدم تمكني من خدمة النادي بالشكل المطلوب، بوصفي نائبا للرئيس، لأسباب ارتباطي بوصفي رجل أعمال، ولما اعترى واجباتي تجاه النادي وتجاه مجتمعي من القصور في الفترة الماضية، فإنني أعتذر للجميع عن هذا التقصير، وأتقدم من هذا المنبر لمعالي وزير الثقافة والإعلام باستقالتي من النادي ابتداء من اليوم، راجياً للنادي التوفيق والسداد، ولهذه المنطقة الرفعة والشموخ.
وبعد ذلك تم تقديم أسئلة ومداخلات من الحضور من مثقفي وإعلاميي منطقة الجوف.