خادم الحرمين يتصدر 30 زعيمًا في القمة الإسلامية بتركيا
يُشارك قادة ورؤساء وفود دول عربية وإسلامية، الخميس (14 إبريل 2014)، في القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي، وتستمر إلى غد (الجمعة)، بعدما توافد رؤساء الوفود إلى منطقة “تقسيم” بمدينة إسطنبول التركية، التي تستضيف القمة، تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”.
ويُشارك في القمة (تنعقد على مدار يومي، 14 و15 إبريل الجاري)، أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب رؤساء برلمانات، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وتعد هذه أول قمة تستضيفها تركيا منذ أن عُقدت أول قمة في الرباط بالمغرب عام 1969، ومن المقرر أن تقوم مصر بتسليم رئاسة قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تركيا بعد انتهاء رئاستها للدورة الثانية عشرة.
وأقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مأدبة عشاء، مساء أمس، على شرف رؤساء الدول والحكومات، في يخت “سافارونا”، بعيدًا عن وسائل الإعلام، وسط تدابير أمنية مشددة، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، تعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وتشكل أحد أهم اللقاءات الكبرى بين قادة دول وحكومات منذ سنوات، لكنها ستشهد غياب رؤساء مهمين يتصدرهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وستسعى تركيا خلال القمة إلى إبراز تأثيرها في العالم الإسلامي، وإلى التقريب بين دول المنظمة، إلا أن الخلافات من النزاع في سوريا إلى اليمن يمكن أن تطغى على المحادثات.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الأربعاء، إن القمة تعقد في وقت “يشهد فيه العالم الإسلامي العديد من الخلافات”، وإنه يأمل في أن “تمهد هذه القمة الطريق لمداواة الجراح”.
وتُجرَى القمة على وقع مراجعة لأنقرة لسياستها الخارجية بسبب الأزمة في العلاقات مع روسيا، وتزايد توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيما تعمل تركيا كذلك على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، كما يتردد أن المملكة السعودية تقود جهودًا لتحقيق مصالحة بين تركيا ومصر.
وسبق قمة القادة اجتماعات تحضيرية لوزراء خارجية الدول الأعضاء في “منظمة التعاون الإسلامي”، على مدار اليومين الماضيين، تم خلالها مناقشة مشروعي جدول الأعمال وبرنامج عمل الدورة الثالثة عشرة للقمة.
وبحث وزراء الخارجية الوثائق الختامية المقدمة للقمة والخاصة بكل من قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وتتضمن الوثائق المقدمة، أيضًا، ملفات الإسلاموفوبيا، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 لمنظمة التعاون.
كما بحث وزراء الخارجية الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن، وليبيا، وأفغانستان، والصومال، ومالي، وجامو وكشمير، والبوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعًا أمنية غير مستقرة، ورفعوا توصيات ومقترحات بشأن تلك القضايا إلى مؤتمر القمة.
وأكدت تركيا في بيان سابق صادر عن الرئاسة أنها “ستبذل خلال فترة توليها رئاسة المنظمة، وفي قمة إسطنبول، جهودًا لإيجاد حلول للمشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها العالم الإسلامي، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء”.
وكان أول الوافدين أمين عام المنظمة، إياد مدني؛ ووقف أردوغان على باب القاعة التي ستنعقد فيها القمة حيث يستقبل الضيف، ويسلم عليه، ثم يصطحبه حتى القاعة.
ووصل المدينة التركية، في وقت سابق اليوم، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادمًا من العاصمة أنقرة (وصلها قبل يومين في زيارة رسمية)، ووصل إسطنبول، مساء الأربعاء، كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس بوركينافاسو روش مارك كريستيان كابوري، إضافة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما وصل نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كاللا، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.
كما وصل رؤساء كل من باكستان ممنون حسين، وأذربيجان إلهام علييف، واليمن عبدربه منصور هادي، وساحل العاج الحسن وتارا، وبروناي حسن البلقية، إلى جانب ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج.
..