بيليه يبيع “كأس العالم”
شاهدناه لاعبا يهز الشباك في الميدان، والآن تهتز ركبتاه في خطواته التي تسير به إلى عامه الـ 76، لكن قبل أن يحل عيد ميلاده في شهر أكتوبر فإن بيليه قرر وضع ذكرياته في المزاد.
اللاعب البرازيلي السابق، ركل الكرة لعشرين عاما من البرازيل إلى السويد وتشيلي وإنكلترا والمكسيك ورفع كأس جول ريميه مرتين.
بيليه يعتبر بأن “ما أحرزته من كؤوس وميداليات في كرة القدم هو من أجل الجميع وليس لي شخصيا”، ويضيف: “ولن أنتظر حتى يوم وفاتي بل إنني قررت أن أقدم فرصة لكل محب لكرة القدم للحصول على قطعة من ذكرياتي وجزء من المزاد يذهب ريعه إلى أعمال خيرية”.
2000 قطعة تمثل في كل منها جزءا لا ينسى في مسيرة لاعب نادي سانتوس السابق متاحة الصيف المقبل أمام من يدفع أعلى سعر، ومنها ميداليته الذهبية في 3 كؤوس عالمية ونسخة مصغرة من كأس جول ريميه إلى جانب الكرة التي سجل بها الهدف رقم 1000 في مسيرته، والأسعار يتوقع أن تتراوح بين 40 إلى 60 إلى 600 ألف دولار.
بيليه في مسيرته التي دامت 20 عاما لم يسبق له المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية والتي للمصادفة لم تحرز البرازيل ذهبية مسابقة كرة القدم فيها، فأصبحت الميدالية الاولمبية العنصر الأبرز الغائب عن هذه التشكيلة من الإنجازات.
ويعبر بيليه عن الأسى لكوني “لم أشارك بالأولمبياد لكن عندما بدأت اللعب في سن السابعة عشرة في كأس العالم كنت أمضيت عقدا احترافيا ما جعلني غير قادر على اللعب بالأولمبياد بحسب القواعد آنذاك”. ويضيف بشكل فكاهي بأن هذا الأمر: “سبب لكون البرازيل لم تفز باللقب” .
بيليه سيراقب مطرقة المزاد تعلن رحيل الكؤوس والميداليات، لكنه سيحمل الذكريات في عقله وقلبه حتى اللحظة التي يغادر فيها هذه الدنيا بكل ما فيها من متعة وآلام.