السيف «الرمز» بيد الملك بعد 140 عاما
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – متابعات[/COLOR]
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن زيارته التي يقوم بها إلى مملكة البحرين الشقيقة حاليا، هي تأكيد على أن السعودية والبحرين وطن وشعب واحد في السراء والضراء. وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الحفل الخطابي الذي أقيم له بمناسبة زيارته الرسمية إلى المنامة: ”تأتي زيارتنا هذه لا لتضيف جديدا، بل لتقول للآخر إننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء”، وهو ما يحمل الكثير من الدلالات على امتداد مسيرة التكامل بين الرياض والمنامة وبرهان على العلاقات الثنائية والوشائج المصيرية والمودة والمحبة بين الشعبين الضاربة في أعماق التاريخ. وقدم خادم الحرمين الشريفين شكره للقيادة البحرينية وشعبها الكريم على كريم مشاعرهم تجاهه وتجاه السعودية وشعبها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه المشاعر لها مكانها الرحب في نفوس السعوديين، وتصونها روابط الدين، والتاريخ، والمصير المشترك، بين البلدين والشعبين الشقيقين.
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4bcbd09fa0a6b.jpg[/IMG]
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد وصل إلى المنامة عصر أمس في زيارة رسمية إلى البحرين الشقيقة تستمر يومين، وكان في استقبال الملك لدى وصوله قاعدة الصخير الجوية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وقد أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بقدوم خادم الحرمين الشريفين. ووصف الملك عبد الله بن عبد العزيز الهدية التي قدمها له الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين – وهي سيف الأمام تركي مؤسس الدولة السعودية الثانية – بأنها هدية رمزية تاريخية بالنسبة للبلدين الشقيقين تعبر عن مكارم الأخلاق والقيم، التي حفظته، وصانته، وأكرمته، عندما حل الإمام تركي في وطنه الآخر البحرين. ورحب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في قصر الصخير، بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في المنامة، بقوله: ”نرحب بقدومكم الكريم في هذه الزيارة التاريخية لتكونوا بين أهلكم في بلدكم البحرين فأهلاً وسهلاً بكم”. وقدم ملك البحرين في هذه المناسبة باسم أسرة آل خليفة قاطبة السيف الملقب بـ«الأجرب» وهو سيف جد الملك عبد الله بن عبد العزيز الإمام تركي بن عبد الله آل سعود – طيب الله ثراه – الذي احتفظت به البحرين نحو 140 عاماً منذ أن أرسله – وحفظ كأمانة – الإمام سعود بن فيصل آل سعود إلى أخيه الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة – رحمهما الله – وهو المعروف بالبيت المشهور في قصيدة الإمام تركي حين قال: من يوم كل من رفيقه تبرا .. حطيت الأجرب لي صديق إمباري.
[IMG]http://newstabarjal.com/contents/useruppic/4bcbd09faf8b5.jpg[/IMG]
[COLOR=blue]خادم الحرمين يقبل سيف الإمام تركي بن عبد الله. «واس»[/COLOR]
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة: ”لقد ظل هذا السيف رمزاً من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانه بين أياديكم الكريمة تذكاراً لما بناه الأولون وأمانة خالصة للأخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني”. وأضاف قائلا: ”هذه الحقيقة يذكرها التاريخ للقائد والمؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في هذا القصر العامر، حين قال لأخيه الجد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة – رحمهما الله – ”إن القلوب مجتمعة إلى يوم الدين”. وقلد ملك البحرين خادم الحرمين الشريفين وسام والده الشيخ عيسى بن سلمان ـ رحمه الله ـ تقديراً وعرفاناً لما قدمه ويقدمه الملك عبدالله بن عبد العزيز للبحرين وللأمتين العربية والإسلامية من إسهامات جليلة. وقال: ”كم نحن جميعاً سعداء بهذه الزيارة الكريمة”. وقدم الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيف الإمام تركي بن عبد الله آل سعود لخادم الحرمين الشريفين، كما قدم له أيضا وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة. إثر ذلك قلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قلادة الملك عبد العزيز، التي تمنح لأصحاب الجلالة والفخامة قادة وزعماء الدول الشقيقة والصديقة، تكريماً له. وقد اختتم الحفل بالعرضة السعودية والعرضة البحرينية، حيث شارك فيهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين في البحرين.