صناعة المأكولات البحرية في الخليج تغزو الأسواق الدولية
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية-بروكسل[/COLOR][/B]
تحظى صناعة المأكولات البحرية الناشئة في منطقة الخليج بتوقعات نمو وتوسع جيدة في ظل التوعية بالفوائد الصحية للمأكولات البحرية في جميع أنحاء العالم.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والاتصالات بشركة الروبيان الوطنية السعودية الخاصة لورنس كوك أن صناعة المأكولات البحرية في منطقة الخليج تتطور بسبب التغيير في النظام الغذائي مشيرا إلى أن هناك تركيزا في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة بشأن تناول الطعام الصحي ما يفتح الباب أمام المأكولات البحرية التي تتيح أتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
وقال كوك في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في المعرض الأوروبي للمأكولات البحرية في العاصمة البلجيكية بروكسل الذي يوصف بأنه أكبر معرض للمأكولات البحرية في العالم “نعتقد بالتأكيد أن هناك مستقبلا لصناعة المأكولات البحرية في الخليج”.
وتابع “من الواضح أن هناك اهتماما في أماكن مثل اليمن وسلطنة عمان بعمليات الاستزراع وأعتقد أن هناك إمكانية لذلك في المناطق الصحراوية ونحن نبحث عن فرص ومشاريع جديدة”.
وجذب المعرض الذي بدأ يوم الثلاثاء ويغلق أبوابه اليوم مشترين وبائعين من أكثر من 140 بلدا حول العالم وسط مشاركة أكثر من 1600 عارض.
وتوصف شركة الروبيان الوطنية الواقعة جنوب مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر بأنها أكبر مشروع متكامل لمزارع الروبيان على السواحل الصحراوية في العالم.
وتضم الشركة 12 مزرعة يحتوي كل منها على 28 حوضا لإنتاج 15 ألف طن من الروبيان الأبيض ليتم تسويقه داخل المملكة وخارجها لمختلف أنحاء العالم.
وقال المدير العام لشركة الروبيان الوطنية أحمد بن رشيد البلاع “نحن نغطي السوق المحلية ودول مجلس التعاون الخليجي ونحو 70% من منتجاتنا يتم تصديرها إلى آسيا وأوروبا”.
وأشار إلى أن الشركة التي يعمل بها ثلاثة آلاف موظف تتمتع بالاكتفاء الذاتي وتعتمد على نفسها تماما في جميع الجوانب مثل الكهرباء والمياه وحتى الأحواض والمنشآت والبنية التحتية.
وأضاف البلاع في تصريحات ل(كونا) “لدينا الآن منتجات محلية تلبي مقاييس الجودة العالمية ونحن نرى أن هناك اهتماما متزايدا بمنتجاتنا في المنطقة”.
وأضاف “نحن نطرح المنتجات في الأسواق الإقليمية أمام الناس والغذاء الصحي الطبيعي يهم الجميع” مشيرا إلى أن “الناس في دول مجلس التعاون الخليجي لديها المال وبطبيعة الحال ستختار الطعام الجيد بمجرد توافره”.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الثروة السمكية بسلطنة عمان سعيد خلفان بن النعماني أن هذه هي السنة الثانية للمشاركة في معرض المأكولات البحرية ببروكسل.
وأضاف أن أربع شركات عمانية تشارك هذا العام في المعرض مشيرا إلى أن أهم منتجاتها التصديرية الرئيسية إلى أوروبا هي أسماك التونة والروبيان.
ووجه النعماني في تصريح ل(كونا) الدعوة إلى المزيد من الشركات من منطقة الخليج للمشاركة في معرض المأكولات البحرية ببروكسل.
وأضاف أن الشعب العماني يتناول الأسماك يوميا لافتا إلى أن هناك زيادة كبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي في استهلاك الأسماك لأسباب صحية.
وأكد أن “هناك اهتماما كبيرا بمنتجاتنا هنا في المعرض وأن هناك الكثير من الأعمال التجارية مع شركاتنا هنا”.
وتشير أرقام إلى أن الإنتاج السمكي في سلطنة عمان يبلغ 287ألف طن سنويا فيما بلغت قيمة الصادرات منه 60.7مليون ريال “حوالي 156 مليون دولار” خلال عام 2009.
ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد من الأسماك في سلطنة عمان 16.3 كيلوغرام فيما يبلغ المتوسط العالمي البالغ 10 كيلوغرامات.
ويتمتع عدد من الدول العربية والآسيوية مثل موريتانيا والمغرب وتونس والهند وبنغلاديش وسريلانكا واندونيسيا وماليزيا وتايلاند بحضور قوي في المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال المسؤول بلجنة تنمية الصادرات في سريلانكا جيفانو سيريواردينا ل(كونا) أن الاتحاد الأوروبي يشكل السوق الرئيسية لصادرات سريلانكا حيث يستقبل ما يقرب من 70% من إجمالي الصادرات التي زادت قيمتها إلى 128 مليون دولار في عام 2008 مقابل 27 مليونا في عام 2004.