590 ألف وظيفة سياحية سيوفرها قطاع السياحة في المملكة حتى عام 2014م
[B][COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية-الرياض[/COLOR][/B]
قدر تقرير إحصائي حديث عدد الفرص الوظيفية “المباشرة” التي سيوفرها قطاع السياحة بالمملكة حتى العام 2014م بـ 590 ألف وظيفة سياحية مباشرة، فيما كشف التقرير نفسه عن توفير القطاع السياحي لـ 458 ألف فرصة وظيفية مباشرة بنهاية العام 2009م، منهم 117.6 ألف سعودي يمثلون 26 في المئة من العاملين في القطاع.
وأوضح التقرير الصادر عن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية “تكامل” بالهيئة العامة للسياحة والآثار عن “السياحة وفرص العمل” أن هذه الفرص الـ 590 ستتوزع بين قطاعات وأنشطة عدة، ما بين الإيواء بـ 93 ألف وظيفة، والمقاهي والمطاعم بـ 307 آلاف وظيفة، والخدمات الترفيهية والجذب السياحي بـ 45.6 ألف وظيفة ووكالات السفر والسياحة بـ 11.5 ألف وظيفة وأخيراً قطاع النقل بـ 133 ألف وظيفة.
ولفت التقرير إلى القدرة الكبيرة للقطاع السياحي في المملكة على استيعاب أعداد ضخمة من الداخلين إلى سوق العمل، خصوصا من الفئات العمرية الشابة مقارنة بالقطاعات الأخرى، إذ يسهم القطاع السياحي في الناتج المحلي بـ 2.7 في المئة مقدماً 1.0645 مليون وظيفة في ظل تمويل حكومي قدره 2.4 مليار ريال، مقارنةً بالقطاع الزراعي الذي يسهم بـ 2.3% في الناتج المحلي ويقدم 611 ألف فرصة عمل مع تمويل حكومي قدره 269 ملياراً، والقطاع الصناعي الذي يسهم بـ 11.3% في الناتج المحلي مقدماً 467 ألف وظيفة مع تمويل حكومي قدره 360 ملياراً.
وفصّل التقرير أعداد العاملين في القطاعات السياحية المختلفة خلال العام 2009 ونسب توطين الوظائف في كل منها، مشيراً إلى أن قطاع المقاهي والمطاعم كان اكبر القطاعات من حيث التوظيف، حيث وظف نحو 52 في المئة من إجمالي العاملين في قطاع السياحة ولكن بأقل نسبة توطين (13%)، يليه قطاع النقل (23%) وبأعلى نسبة توطين (47%) ثم قطاع الإيواء بـ (16%) وبنسبة توطين (29%)، ثم قطاع الترفيه بـ (8%) وبنسبة توطين (36%)، وفي المرتبة الأخيرة جاء قطاع وكالات السفر والسياحة بـ (2%) من إجمالي الوظائف وبنسبة توطين (36%).
وأكد محللون اقتصاديون على أن نتائج هذا التقرير تعكس القدرة التي يتميز بها قطاع السياحة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الوظائف وبكونه أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل, يساعد في ذلك انتشار المنشآت والخدمات المرتبطة بقطاعات السياحة في كافة مناطق ومدن المملكة, ووصولها حتى للمجتمعات الريفية والأقل نموا.
كما أن المهن السياحية أو المرتبطة بالسياحة لا تنحصر في شرائح أو مؤهلات معينة فكل شرائح المجتمع وكل المؤهلات المتدنية والعالية بإمكانها العمل في هذا القطاع كل حسب تخصصه ومؤهله وخبرته ومهنته, فهناك المدير في الفندق وهناك المرشد السياحي وهناك الحرفي الذي يعمل في إنتاج وبيع المنتجات الشعبية وهناك عامل التذاكر في وكالات السفر ومنظم الفعاليات وقائد الحافلة غيرها الكثير.
ويؤكد الخبراء العاملون في مجال الإحصاء السياحي على أن الأرقام الإحصائية العالية المتعلقة بقطاعات السياحة تعود لضخم هذا القطاع وتوسع خدماته ومجالاته حيث يشمل أربعة قطاعات هي: قطاع الإيواء (الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات والشاليهات), وقطاع المطاعم والمقاهي, وقطاع الترفيه والجذب السياحي : (المنتزهات ومدن الملاهي), وقطاع النقل: (النقل الجوي وخطوط الطيران, والسكك الحديدية والنقل البري ) ومن هنا يتضح أن قطاعات السياحة أوسع بكثير من التصور الموجود لدى شريحة كبيرة من المواطنين الذين يقتصر مفهوم السياحة لديهم على الترفيه والسفر.