إلغاء رحلة الجوف – طريف يزيد معاناة المسافرين
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – سكاكا[/COLOR]
جاء وقع قرار إلغاء رحلة “الجوف- طريف” قبل أشهر ثقيل الوطأة على سكان محافظة طريف؛ كونها تعد شرياناً أساسياً يربط المحافظة بالجوف، وخاصة أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين تواصل السفر ذهابا وإيابا من الطلاب والموظفين، فضلاً عن غيرهم، “الرياض” التقت بعض من المواطنين والمواطنات، ونقلت معاناتهم مع السفر والرحلة الجوية. “في تقرير نشرته الرياض”
تقول إحدى الطالبات عن معاناتها في التنقل بين مكان دراستها ومقر سكن أهلها: كانت هذه الرحلة مهمة جداً بالنسبة لي، كوني أدرس بجامعة الجوف، وكانت الرحلة تسهل علي التنقل، خصوصاً أنها في نهاية الأسبوع، ففي يوم الأربعاء تكون الرحلة: الرياض، الجوف، طريف، والعودة يوم الجمعة: طريف، الجوف، الرياض مما يوفر راحة نفسية لي كطالبة بالتنقل بين موقع دراستي وزيارة أهلي.
ويضيف “فليح جدوع” من سكان طريف، أن هذه الرحلة تختصر أكثر من 1600كلم، ففي يوم الأربعاء يذهب إلى مدينة “سكاكا- الجوف” لإحضار ابنته للمنزل، ويقطع مسافة تزيد عن 800 كلم كل أربعاء، وفي يوم الجمعة أسلك نفس الطريق، وذلك من أجل إيصال ابنتي لمقر سكنها بالجوف، وأعود إلى مدينتي.
وأوضحت “أم عبدالله” أن الرحلة توفر عليهم مشقة السفر: فهي متزوجة في طريف كما هو حال العديد من مثيلاتي من بنات الجوف، والعكس صحيح، فالرحلة كانت توفر على أزواجهم مشقة سفر أربع ساعات ذهاباً، وأربع ساعات إياباً، كما أن تنقل الأطفال يعرضهم لمشقة السفر، مضيفة: لقد كنت أنا وأبنائي أسافر على متن تلك الرحلة يوم الأربعاء، وأعود يوم الجمعة، وبعد إلغاء الرحلة تباعدت بيني وبين والدي المسافات، وأصبحت لا أشاهدهم إلا بعد فترة طويلة.
ويؤكد “نواف الشعلان” أن الوقت المستغرق عبر الجو نصف ساعة مقارنة بالمسيرة براً أربع ساعات أراحنا كثيراً في السابق، إلى جانب مشقة السفر والتعرض للحوادث، وكل هذا أعطى تلك الرحلة أهمية كبيرة، وخاصة أن هناك صلة قرابة، ونسبا بين أبناء وبنات المدينتين.
ويوافقه الرأي “نافع زايد” مؤكداً على أن المدينتين مرتبطتان بشكل قوي بروابط قرابة، وهذا ما يجعل تبادل زيارات بينهم بين الحين والآخر طبيعياً، مضيفاً أنه أحد الأشخاص الذين تعرضوا لحادث سير على نفس الطريق، مناشداً المسؤولين بالطيران المدني والخطوط السعودية إعادة هذه الرحلة في أقرب وقت ممكن.