نيويورك تايمز: السعودية وأمريكا تتعرضان لنفس التهديد
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي كانت تستهدف أنظمة تشغيل جهات حكومية في المملكة العربية السعودية، من بينها استهداف قطاع الطيران، هي جرس إنذار بأن مشكلة البرمجيات الخبيثة ما زالت خطرًا يهدد مصالح المجتمع الدولي.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الذي تُشير أصابع الاتهام فيه إلى جماعات إيرانية مدعومة من الحكومة، يشبه ذلك الهجوم الذي تعرضت له شركات مثل لاس فيجاس ساندس، وعملاق الإلكترونيات سوني في الولايات المتحدة من قبل، لافتة إلى أن السعودية وأمريكا يواجهان نفس التهديد.
وأضافت السبت (3 ديسمبر 2016)، أنه منذ شهر تقريبًا تعطلت مجموعة من الحواسب عبر إرسال مجموعة من القراصنة الذين لم يتم التعرف عليهم بعد، فيضانًا من الفيروسات لتعطيل شركة “نيوهامشير” عبر الإنترنت، معتمدين على وصلات إنترنت خبيثة، من خلال أجهزة متصلة بالكاميرات لخلق نوع من أنواع التدفق المروري الوهمي على الشبكة العنكبوتية فتتعطل الأجهزة لعدم قدرتها على مواكبة هذه التدفق الكبير.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اقتحم شخص ما أجهزة الكمبيوتر في نظام النقل الجماعي في سان فرانسيسكو وتلاعب بها، مما دفع الخدمة لعرض أسعار مجانية.
وقالت “نيويورك تايمز” إن من يفعل ذلك على الأرجح، كما يقول الخبراء، هم مزيج من الدول القومية وجماعات القرصنة، لكن الهجمات الأخيرة تظهر أن المخاطر آخذة في الارتفاع من القرصنة التي تهدف إلى التسلية أو إسقاط أنظمة البنية التحتية الهامة في الدول.
ويأتي تحذير نيويورك تايمز، بعد يوم من تحذير صحيفة “بلومبيرج” للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أهمية معالجة هذه الأمور، لأنها ستكون بمثابة التحدي الأهم في أول أيام حكمه.