5 أسرار تجعلك من أصحاب الملايين العصاميين..الأثرياء يعيشون في أحياء الطبقة الوسطى .. ويتسوقون من محال التخفيضات
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – محمود لعوتة [/COLOR]
أصحاب الملايين.. إنهم أشخاص مثلك تماماً، ولكن لديهم كثير من المال. وحين تفكر بكلمة ”مليونير”، فما الصورة التي تخطر في ذهنك؟ بالنسبة لكثيرين منا، فإن هذا الشخص هو من نوع المصرفي البراق في ”وول ستريت” الذي يسافر بطائرته النفاثة الخاصة، ويهوى جمع السيارات، ويعيش أسلوب الحياة الفاسدة من النوع الذي يجعل دونالد ترمب يشعر بالفخر.
وتقول مجلة ”دايجست” Digest Magazine، التي نشرت هذا التقرير: غير أن عديدا من أصحاب الملايين المعاصرين يعيشون في أحياء الطبقة الوسطى، ويعملون كل الوقت، ويتسوقون من متاجر الحسومات مثل بقيتنا. والأمر الذي يحفزهم ليس الممتلكات المادية، وإنما الخيارات التي يمكن أن تجلبها النقود: ”بالنسبة للغني،” لا يتعلق الأمر بالحصول على مزيد من الأشياء، وإنما الحصول على حرية اتخاذ أي قرار ترغبه”، حسبما يقول تي هارف إيكر، مؤلف كتاب ”أسرار عقل المليونير Secrets of the Millionaire Mind”. وتعني الثروة أن بإمكانك إرسال ابنك إلى أي مدرسة، أو ترك وظيفة لا تحبها.
وفقاً لدراسة طيف الثروة Spectrem Wealth Study، وهي دراسة سنوية حول أثرياء أمريكا، فإن هناك مزيدا من الأسخاص الذين يعيشون حياة جيدة أكثر من السابق تضاعف عدد أصحاب الملايين تقريباً في العقد الأخير. كما أن الغني أصبح أكثر غنىً. ولكي تدخل قائمة فوربس Forbes التي تضم أكثر 400 شخص غني في أمريكا، فإن مجرد كونك مليارديرا لا يناسب القائمة، إذ إنك تحتاج هذا العام إلى صافي ثروة يبلغ 1.3 مليار دولار على الأقل. إذا كان هناك مزيد من الأشخاص الذين يصبحون أكثر غنىً من ذي قبل، فلماذا لا تكون أحدهم؟ وفيما يلي خمسة أشخاص لديهم أصول سائلة تبلغ قيمتها مليون دولار يشاركونك الأسرار التي ساعدتهم على الحصول عليها.
[COLOR=blue]1. ضع نصب عينيك إلى أين تمضي [/COLOR]
قبل عشرين عاماً، بالكاد كان جيف هاريس يبدو وكأنه على الطريق إلى امتلاك ثروة فقد ترك الدراسة في الجامعة وكافح من أجل أن يرعى زوجته، دي آن، وأطفاله الثلاثة، ويعمل كاتباً في متجر للبقالة. وأما الآن، فهو مستشار استثماري في سن 49 عاماً، ويملك عدة ملايين في يورك، في ولاية كارولينا الجنوبية. وكان هناك سبب وحيد كبير مضى لأجله جيف متقدماً الحشد: كان يعرف دوماً أنه سيكون ثرياً. والواقع هو أن نسبة 80 في المائة من الأمريكيين ممن لديهم ما قيمته خمسة ملايين دولار على الأقل نشأوا في أسر من الطبقة الوسطى أو أقل، مثل جيف تماماً.
[COLOR=blue]2. ثقف نفسك[/COLOR]
حين تخرج ستيف ماكسويل في الكلية، كان يحمل شهادة الهندسة، ووظيفة في مجال التكنولوجيا المتقدمة ولكن لم يكن بإمكانه موازنة دفتر شيكاته. ويقول ستيف: ”أخذت مساقاً وحيداً في التمويل في الكلية، ولكنني تركته للذهاب في رحلة للتزلج”.وأحد أكبر العوائق أمام جني الأموال هو عدم فهم الأمر: يتفادى الآلاف منا الاستثمار لأننا لا نفهمه ببساطة. ولكن من أجل جنى الأموال يجب أن تكون مثقفاً على الصعيد المالي. ويقول ستيف: ”كان الأمر يزعجني من حيث إنني لم أكن أفهم هذه الأمور. وبناءً عليه، قمت بقراءة الكتب والمجلات حول إدارة الأموال والاستثمار، وطلبت من كل خبير مالي أعرفه أن يفسر الأشياء إليّ”.
في غضون عشر سنوات، كانا من أصحاب الملايين، وكان الناس يأتون إلى ستيف طلباً للنصيحة. ويقول: ”كان أحدهم يقول أحتاج إلى إعادة تمويل بيتي ماذا يجب أن أفعل؟ وفي كثير من الأحيان لم أكن أعرف الإجابة، ولكنني أمضي وأبحث عنها وأتعلم شيئاً في خضم العملية”.
ويقول ستيف: ”كنت مهندساً لم يكن يعتقد أن حياته ممكنة على الإطلاق، ولكن الأمر يتطلب حقيقةً القليل من تعليم الذات”.
[COLOR=blue]3. الشغف تجدي ثماره[/COLOR]
في عام 1995، كانت جيل بلاشاك ستراهان، وزوجها بالكاد يحصلان على ما يلبي احتياجاتهما. ومثل عديد منا، كانت جيل متلهفة إلى اكتشاف هدفها، لذا أنفقت بسخاء على جلسة مع مدربة لتحقيق النجاح في الحياة. وتقول جيل: ”حين أخبرتها أن هدفي كان جني 30 ألف دولار سنوياً، قالت إنني أحدد معياراً متدنياً للغاية. ويجب عليَّ أن أركز على شغفي، وليس على الراتب.”
كانت جيل تملك شركة لسلال الهدايا (سلة من الأطعمة تقدم كهدية في المناسبات)، وتجني 15 ألف دولار سنوياً فقط. ولاحظت أنها حين تجعل المشترين المحتملين يتذوقون أصناف الطعام، كانت تبيع السلال بكثرة. وفكرت جيل في نفسها لماذا لا تبيع الطعام مباشرة إلى الزبائن في أجواء ماتعة؟.
وبوجود ستة آلاف دولار كمدخرات، وقرض بنكي، واستثمار من جانب صديق، بدأت جيل بتغليف الأطعمة اللذيذة في سقيفة في الحديقة الخلفية لمنزلها، وبيعها في حفلات التذوق. ولم يكن الأمر سهلاً، إذ تقول جيل: ”أذكر أنني كنت أجلس في الخارج في أحد الأيام، وأفكر في أننا كنا متخلفين ثلاثة أشهر عن سداد قسط المنزل، ولدي موظفان لم يكن باستطاعتي دفع رواتبهما، وأنني يجب أن أحصل على وظيفة حقيقية. ولكن فكرت بعدئذ، لا ، إنه حلمي، ينبغي لي الالتزام من جديد وبدء العمل”.
[COLOR=royalblue]4. اجعل أموالك تنمو [/COLOR]
يعرف معظمنا الحلقة التي لا تنتهي من العيش لدى تسلم الراتب حتى تسلم الراتب الذي يليه. وتقول لورا لانجمير، مؤلفة كتاب ”صانع المليونير The Millionaire Maker ”: ”إن أسرع طريق للخروج من هذا النمط هو الحصول على أموال إضافية لغرض محدد هو إعادة الاستثمار في نفسك”. وبعبارة أخرى، خصص بعض الأموال للهدف الوحيد المتمثل في الاستثمار في مكان تنمو فيه النقود بقوة مثل شركة او عقار. وهناك طرق ليس لها نهاية للحصول على أموال إضافية للاستثمار ما عليك سوى أن تكون راغباً في العمل. وتقول لانجمير: ”لدى كل شخص مهارة يمكنه تسويقها. وحين بدأت، كانت لدي شركة للتعليم، وكنت أقابل زبائني في الصباح قبل العمل، وأثناء استراحة الغداء”.
ويمكن أن ينمو القليل من السيولة الناتجة عن العمل الإضافي ليصبح مليوناً فعلياً. وقبل خمسة وعشرين عاماً، كان ريك سيكورسكي يحلم بامتلاك شركة للتدريب الشخصي. 5. دون شجاعة لا يمكنك الحصول على المجد
في الصيف الماضي، سدد ديف لينداهل الفاتورة عن 18 من الأقرباء في قصر أنيق في أديرونداكس. وفي إحدى الليالي، كان والده ينظر إلى المنظر الطبيعي أمامه ويقول مازحاً، ”لا أصدق أننا كنا نصفك بالفاشل في العائلة”. وفي سن 29 عاماً كان ديف مفلساً، ويعيش في شقة صغيرة بالقرب من بوسطن، ويتساءل ماذا سيفعل بعد أن أمضى عشر سنوات في فرقة محلية لموسيقى الروك. ويقول ديف: ”نظرت حولي وفكرت، إذا لم أفعل شيئاً فسوف أبقى عالقاً هنا إلى الأبد.”
بدأ بتأسيس شركة تتعلق بالتجميل الطبيعي، واشترى معداته بواسطة قرض. وحين تجمد العمل فعلياً خلال ذلك الشتاء، سأله صديق مصرفي ما إذا كان يرغب في تجديد منزل قيد حبس الرهن. ويقول ديف: ”إنني نجار سيئ، ولكنني كنت بحاجة إلى المال، لذا ذهبت لحضور بعض الدورات المجانية في هوم ديبوت Home Depot، وتعلمت كيف أنفذ العمل”. بعد عدد قليل من أعمال التجديد، خطر الأمر في ذهنه: لماذا لا أشتري البيوت وأبيعها مقابل ربح؟ وخاطر واشترى أول عقار له. وباستخدام الأرباح، اشترى عقاراً آخر، ثم آخر. وبعد اثني عشر عاماً، أصبح يمتلك بنايات شققية تصل قيمتها إلى 143 مليون دولار في ثماني ولايات.
[COLOR=darkred]السر الأكبر؟ توقف عن الإنفاق [/COLOR]
إن كل مليونير تحدثنا معه لديه شيء مشترك: لا ينفق أي منهم بلا ضرورة. ويقود مستثمر العقارات ديف لينداهل سيارة فورد إكسبلورر، ويقول إن جيرانه من أصحاب الطبقة الوسطى سوف تصيبهم صدمة إذا عرفوا قيمة ثروته. وليس بإمكان قطب اللياقة البدنية ريك سيكورسكي أن يفهم لماذا يشتري أي شخص ماءً بالزجاجات. ونظر ستيف ماكسويل، مدرس التمويل، في شراء منزل بقيمة 1.5 مليون دولار، ولكن قرر شراء بيت آخر بنصف السعر لأن ”بيتاً بضعف التكلفة لا يعطيني ضعف المتعة”، حسبما يقول.