سعوديات هاربات لتأشيرة “ضحية”.. قصص “فتيات CNN” والمناصب والترويج الغربي!
“دانة”، و”أروى”، و”موضي” ثلاث سعوديات عرضت قناة “سي إن إن” الأمريكية قصص هروبهن من السعودية والتقدم بلجوء للولايات المتحدة؛ لأسباب مختلفة، دون أن تقدّم الكثير من التفاصيل عن حياتهن أو أسباب لجوئهن الحقيقية.
أمر نادر جداً
ورغم عدم وجود إحصائية رسمية عن عدد السعوديات الهاربات للخارج، إلا أن الجهات المعنية تؤكد أن هروب السعوديات للخارج أمر نادر جداً، ولا يتجاوز عددهن أصابع اليدين، وهي حالات فردية، وأسبابها غالباً أسرية.
قضايا شخصية
وبمتابعة تفاصيل لقاء السعوديات “دانة” و”أروى” و”موضي” والفتاة السعودية الهاربة إلى جورجيا في منتصف عام 2016 إلى جانب خمس سعوديات مرافقات لأزواجهن المبتعثين في أمريكا حصلن في عام 2012 على تأشيرة ضحية “U1″، يتضح أن جميعهن دوافعهن كانت قضايا شخصية مع أسرهن، وليس مع القوانين السعودية أو الجهات الرسمية التي لم تكن طرفاً أو سبباً في هروبهن.
تأشيرة “ضحية”
فالسعوديات الخمس الحاصلات على تأشيرات “ضحية” وفقاً لتصريح مصدر مطلع للإعلام المحلي، كشف أن الخلافات العائلية سبب إقدامهن على تلك الخطوة، في حين تتمكّن السفارة والمحلقية غالباً في حل مشاكل المبتعثين مع أسرهم، وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وتضمن عدم تعرضهم لأي أذى.
المعاملة والتعنيف
في حين رواية سعوديات “CNN”، رغم أنها لم توضح المزيد من التفاصيل، إلا أنها تكشف عدم موافقتهن على طريقة حياة أسرهن، ومعاملتهن، والتدخل في تفاصيل حياتهن البسيطة، وحرمانهن من بعض حقوقهن المكفولة بالقانون، أما فتاة جورجيا وفقاً لزعمها فإنها هربت من أسرتها؛ بسبب المعاملة السيئة والعنف.
أمريكا ترفض!
وقامت “سبق” ببحث في ملفات وزارة العدل الأمريكية عن أعداد مقدمي طلبات اللجوء للولايات المتحدة في عام 2015، وهو آخر تقرير صادر في موقع الوزارة، بلغ 45770 طالب لجوء من جميع دول العالم بينهم بريطانيون وأوروبيون وآخرون من دول إسلامية وعربية وخليجية، منهم 11 فقط يحملون الجنسية السعودية.
ويكشف تقرير الوزارة الأمريكية عن الموافقة على طلبات 4 سعوديين فقط، في حين تم رفض الطلبات الأخرى؛ لأسباب مختلفة؛ منها عدم تقديم أدلة حقيقية لمكتب الهجرة، إضافة لاكتشافهم قصصاً غير صحيحة.
حالات محددة
وتمنح الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية اللجوء فقط في حالات محددة أبرزها وجود تهديد حقيقي لحياة المتقدم في بلده؛ سواءً لأسباب دينية أو سياسية أو اجتماعية أو الاضطهاد، وهي الأسباب التي لا توجد لدى السعوديين، لذلك في عام 2011 لم يمنح أي سعودي من المتقدمين الـ 17 أي موافقة للحصول على اللجوء.
استغلال “العقوق”
ورصدت الجهات الحقوقية في السعودية، أن بعض النساء تشكو من استغلال أولياء أمورهن لقانون الجرائم الموجبة للإيقاف من ضمنها “العقوق”، إلا أنه في الفترة الأخيرة انخفضت هذه الحالات؛ بسبب اتخاذ قوانين صارمة في هذا الجانب، وقياس سلوكيات الطرفين والتأكد من الدعوة وصحتها.
انتقادات
في الوقت ذاته ما زال هناك انتقادات لدار حماية الفتيات الذي يعتبره البعض بمثابة سجن؛ حيث غالباً ما يكون المعنف حراً طليقاً، أو يُكتفى بأخذ تعهّد عليه، في حين تكون الضحية حبيسة الدار.
الترويج الغربي
وتلجأ عادة مقدمات اللجوء للترويج لقصصهن في وسائل الإعلام؛ في محاولة لإثبات أن ما روينه حقيقة، وإظهار أن حياتهن في خطر؛ لكسب تعاطف الجمعيات النسائية والحقوقية، كمحاولة لضمان الحصول على حق اللجوء، كما أن الإعلام الغربي يعتبر هروب فتاة سعودية أو تقديمها للجوء مادة قوية وجذابة لمشاهديها حول العالم؛ ذلك بسبب ندرة حالات هروب ولجوء السعوديات، وتقوم تلك القنوات بالتعهد بتبني قصصهن ودعمهن للحصول على حق اللجوء مقابل الحصول منهن على لقاءات.
مناصب أممية
قطعت السعوديات شوطاً كبيراً في المشاركة السياسية والاجتماعية محلياً ودولياً؛ حيث تشكّل السعوديات نسبة 20% من أعضاء مجلس الشورى، إلى جانب حقها في الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية والابتعاث والعمل والمشاركة في قطاعات مختلفة ومناصب عليا؛ منهن الدكتورة ثريا عبيد التي تقلّدت منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة.
نائبات وزراء
والدكتورة نورة الفايز التي تقلدت منصب نائب وزير التعليم، ومنيرة العصيمي وكيلة لوازرة الصحة، وتدير هدى العميل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان تتقلد منصب نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة، وغيرهن الكثير من الأسماء التي برزت محلياً وعالمياً في عدة مجالات.