الشعبي يعترف: ألمانيا أغلقت الحسابات اليمنية رغم تحويلات سعودية
أكد السفير اليمني لدى ألمانيا، يحيى محمد عبدالله الشعبي، الجمعة (17 مارس 2017)، إغلاق حساب السفارة البنكي وحسابات جميع الدبلوماسيين اليمنين، لا سيما حسابه الشخصي لدى “كومرتس بنك”، دون توضيح الأسباب.
وكانت العديد من مؤسسات الإقراض الألمانية، بما في ذلك “دويتشه بنك” و”كومرتس بنك”، قررت إغلاق حسابات مصرفية لما يقرب من 100 طالب وطالبة، وعدد من رجال الأعمال والدبلوماسيين في ألمانيا، دون إبداء أي سبب على مدى الشهور الماضية.
وقال السفير محمد الشعبي لـ”عاجل” في برلين، إن “كومرتس بنك” أرسل خطابًا إلى السفارة لإعلامها بقرار إغلاق الحسابات مع فترة سماح لمدة شهرين، وبعد لقاء مسؤولي البنك أكدوا أن القرار والسياسة الجديدة تشمل كل الجنسية اليمنية، لكنهم رفضوا الإفصاح عن السبب وراء القرار.
وأوضح السفير اليمني أنه عقد 5 لقاءات مع مسؤولي وزارة الخارجية لإيجاد حل أو حتى معرفة السبب وراء القرار، إلا أنه لم يتم التوصل إلى حل؛ لأن البنوك بمثابة مؤسسات مستقلة في ألمانيا، وليس للحكومة التدخل في قراراتها وفقًا للقانون.
وأشار إلى أن “السفارة تغلبت على المشكلة، وقامت بفتح حساب جديد في “البنك التركي-الكويتي” في برلين، لكن المشكلة في وضع الطلاب الذين تم إغلاق حساباتهم، وليس أمامهم أي حل، حيث إن هذا البنك له فروع فقط في برلين، ولا يمكن للطلاب في المدن الأخرى فتح حسابات فيه”.
وبسؤاله عما إذا كان الأمر له علاقه بالحرب الدائرة في اليمن، وبشبهات غسيل أموال أو تمويلات غير قانونية، قال السفير إن تحويلات السفارة تأتي من الحكومة اليمنية عبر بنوك في المملكة العربية السعودية، وهذا يعني أنه ليست هناك أي شبه مثل هذه، فهي تأتي عبر طرق شرعية ومعروفة.
وتابع السفير اليمني: “هذا الأمر يشمل جميع اليمنيين في ألمانيا، وهذه البنوك مستمرة في إغلاق الحسابات بشكل غير مفهوم، مشيرًا إلى أن هناك مشكلات وحروبًا في سوريا والعراق، ولم يتم إغلاق حسابات مواطنيها في ألمانيا”.
وقال إن الإغلاق طال كذلك طلابًا يمنيين حاصلين على الجنسية، وآخرين يحصلون على منح من الحكومة الألمانية، وأن هذا الأمر مقتصر على ألمانيا فقط، ولم يحدث في أي دولة أوروبية أخرى.
وأضاف أن البنوك الألمانية مستقلة، وليس لأحد سلطة عليها في هذا الأمر، ووفقًا للقانون يمكنهم غلق الحسابات دون إبداء أسباب، حيث يوقع كل صاحب حساب على بند في العقد ينص على ذلك، وهو ما يصعب من حل المشكلة.
وأكد أن مسؤولي الخارجية أخبروه بأنهم يعملون على الأمر حتى يتم تسوية الأمر الخاص على الأقل بالطلاب، لأنهم المتضررون الأكبر من هذا الأمر، وربما تكون هناك إغلاقات أخرى قادمة.