منصور الحكمي.. قصة بطل عاد للحياة بعد إعلان الحوثيين مقتله
وضع أحد رجال المملكة الأبطال في الحد الجنوبي، حدًّا لسلسلة الشائعات والقصص الخيالية التي يروج لها الحوثيون؛ حيث كان الدرس هذه المرة على يد الرقيب منصور الحكمي أحد الجنود السعوديين.
فمنذ فترة، روج الحوثيون لمقتل الرقيب الحكمي ببث مقطع فيديو عرضته بعض قنواتهم، إلا أنه بعد فترة علاج، خرج معلنًا عن إصابته في الرأس إصابةً نجم عنها تلف إحدى عينيه، وإصابته بشلل في الشطر الأيسر من جسده.
الحكمي أكد أن إصابته الأخيرة لم تكن الأولى؛ فقد أصيب في حرب الحوثيين عام 2009، وهي الإصابة التي حملت ذكرى لا تُنسَى بالنسبة له، حسب ما ذكره “العربية. نت”، الثلاثاء (21 مارس 2017).
وقال الحكمي: “أصبت قبل 7 أعوام بشظايا في قدمي تسببت لي بقطع في الأربطة؛ وذلك في جبل جلاح. وبعد الإصابة رُزقت بمولودي الأول جياد بعد زواج دام 10 أعوام. واليوم لديّ جواد وجيداء، وابتسامتهما تخفف عني، وأريد أن أروي لهما قصتي وأغرس فيهما محبة الوطن”.
وواصل الرقيب الحكمي حديثه مؤكدًا عودته بعد تلك الحرب للمشاركة في خدمة دينيه ثم مليكه ووطنه، فتعرض لإصابة بين العينين أفقدته إحداهما، وأصابت جسمه لشلل نصفي بالجهة اليسرى.
وتولى الرقيب منصور الحكمي مسؤولية مهمة نقطة رقابية في جبل الملحمة حين تعرض لإطلاق نار من الحوثيين؛ إذ يقول: “الوطن قدم لنا الكثير، ولو بذلنا له أرواحنا سنبقى مقصّرين بحقه. وجميعنا جنود له لا نخشى إلا الله. أما الشهادة في سبيله أو الإصابة، فذلك شرف وعزة”.
وشدد على أن ما وجده من دعم، ليس غريبًا عن القيادة الحكيمة ولا عن الناس؛ فالجميع مد له يد العون، وتمت تهيئة سبل العلاج على أرقى مستوى، قائلا: “أنا الآن أستعد لاستكمال علاجي في ألمانيا، وكلي أمل في الله أن يتم شفائي لأعود إلى ميادين البطولات برفقة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
يذكر أن الحكمي، وبعد رحلته العلاجية الأخيرة، حظي باستقبال وحفاوة شعبية من أبناء محافظة صامطة بمنطقة جازان، وزملائه الذين أشادوا ببسالته وإقدامه.