خال والد الطفلة “شوق” يروي تفاصيل جديدة حول الخاطفة.. حاولت استئجار جيب “لكزس” وهوية الطفلة حالت دون الهروب
كشف خال والد الطفلة “شوق” التي تعرضت للاختطاف بأحد المراكز التجارية بشارع “الأربعين” بحي النسيم، عن تفاصيل المكالمات التليفونية التي تم استقبالها من حي العزيزية، والنقل الجماعي تحديداً، وساعدت بعد جهود رجال الأمن في عودة الطفلة لأحضان والدتها ووالدها، الذي سرد هو الآخر اللحظات العصيبة التي عاشها مع أسرته.
وأوضح إبراهيم علي الشمري، وهو خال والد الطفلة “شوق” في حديث خاص لـ “أخبار24″، أنه فور علمنا بعملية اختطاف شوق تم نشر صور لها ورقم جواله على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حتى يساعد أهل الخير في البحث عنها.
وأبان أنه في الليلة الأولى لعملية الخطف لم يتم الكشف سوى عن فيديوهات المركز التجاري محل حدوث الواقعة والتي لم تكشف سوى عن امرأة مجهولة تمكنت من خطف شوق دون أي استدلالات تقود إليها، مشيرا إلى أنه عند ظهر اليوم الثاني تلقى اتصالا من أحد موظفي النقل الجماعي يؤكد رؤيته للطفلة بحي العزيزية مع المرأة الخاطفة، وأفادنا بأن الطفلة التي رآها على مواقع التواصل الاجتماعي وذكر أنها الطفلة كانت بمعية امرأة للسفر إلى الدمام، لكن اشترط عليها الموظف إحضار هوية الطفلة لمنح تذكرة لها، وهو ما لم تستطع توفيره فغادرت المكان.
وأضاف أن رجال الأمن قبل حدوث هذا الاتصال كانوا يقومون بالإجراءات اللازمة داخل النقل الجماعي بحي العزيزية، مثل تفريغ مقاطع الفيديو للاستدلال على مكان الخاطفة والطفلة شوق.
وتابع الشمري: “عند عصر نفس اليوم تلقى والد شوق (سليمان) مكالمة أخرى من أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكد رؤيته للمرأة الخاطفة والطفلة بحي العزيزية ومحاولتها شراء لعبة لشوق من أحد محال ألعاب الأطفال، ومن ثم حاولت استئجار سيارة جيب لكزس عن طريق شخص آخر لديه محل تموينات للهروب بالطفلة”.
وأفاد بأن الشرطة قامت بمجهودات كبيرة في ملاحقتها للمرأة الخاطفة، وتبين من مقاطع فيديو أخرى تم تفريغها من محل ألعاب الأطفال تفاصيل جديدة للاستدلال على الشخص الذي قام باستئجار السيارة الجيب، لافتاً إلى أن مجهودات رجال الأمن هي الاساس الذي ساهم في رجوع الطفلة لأحضان والديها، ومن ثم تلقينا اتصالا من الشرطة لاستلام شوق من البحث الجنائي في مخرج 5 بحضور والد شوق ووالدتها.
وختم الشمري حديثه مقدما شكره لأمير الرياض ونائبه على متابعتهما القضية، ولمدير شرطة الرياض، ورئيس قسم البحث والتحري، مشيرا إلى أن جهود رجال الأمن ساهمت بعد فضل الله في الإطاحة بالخاطفة ورجوع شوق لاحضان أسرتها، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة على الجانية.
من جهته، سرد سليمان، والد الطفلة شوق، اللحظات العصيبة التي عاشتها الأسرة منذ حدوث عملية اختطاف ابنته الصغيرة شوق، مشيرا إلى أن أمها أصيبت بانهيار تام فور علمها بخبر الاختفاء، فيما كانت هناك متابعة عن كثب من قبل رجال الأمن بالبحث المكثف حتى العثور عليها.
وكشف “سليمان” مدى الفرحة العارمة التي جاءت باتصال من شرطة الرياض تطلب منه التوجه برفقة زوجته لاستلام “شوق”، وهناك سمع صراخ “شوق”، وبدأ صراخ والدتها فرحا، حتى جاء الضابط حاملا “شوق”؛ لترتمي في أحضان والدتها مرة أخرى.