قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش إن تسريب قطر للمطالب التي طرحتها عليها الدول الخليجية الثلاث ومصر يهدف لإفشال جهود الوساطة، مؤكداً أنه كان من الأعقل أن تتعامل قطر مع المطالب بجدية.
وأضاف أن التسريب يعبر بوضوح عن عمق الأزمة نتيجة للضرر الذي سببه الشقيق جراء سياساته، وقال: “سنوات التآمر لها ثمن، والعودة إلى الجيرة لها ثمن”.
وأكد قرقاش في تغريدات نشرها على حسابه بـ”تويتر” اليوم الجمعة، أنه لا يمكن القبول باستمرار دور الشقيق كحصان طروادة في محيطه الخليجي ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف، مبيناً أن عودة قطر مشروطة، وإلاّ فإن الطلاق واقع.
وأوضح: “على الشقيق أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران، أو بيروت، أو أنقرة، أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قِبل محيطه وجيرانه”.
وأبان أن أزمة فقدان الثقة في الشقيق حقيقية، نتجت عن توجه تراوح بين المراهقة السياسية إلى التآمر الخطر، وشمل دعماً ممنهجاً لأجندة متطرفة ومنظمات إرهابية.
ووصف تسريب المطالب بالمراهقة السياسية، مضيفاً: “الأزمة حقيقية وتصرفات الشقيق وإدارته المرتبكة يمدها، سجل من تقويض أمن المنطقة على المحك، ويبقى أن الوضوح أفضل لنا جميعاً، والطلاق أحياناً أخير”.
وقال قرقاش: “الخيارات أمام الشقيق واضحة، هل يختار محيطه واستقراره وازدهاره؟ أم يختار السراب والازدواجية وعزلته عن محيطه؟ لعل الحل في افتراق الدروب؟”.
