أمير سعودي يرفع العلم السعودي فوق هام أعلى الجبال في العالم
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – د. محسن الشيخ [/COLOR]
ترتبط رياضة تسلق الجبال والشغف بارتقاء المرتفعات بحب المغامرة والمخاطرة وعشق الطبيعة. وهي تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة وقوة احتمال فائقة ومعرفة بتسلق الجبال واستخدام الأدوات المساعدة اللازمة.
فتسلق الجبال ليس رياضة عادية، بل هو مدرسة يتفوق فيها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وعلى كل أنواع المعطلات من برد (ثلج) أو حر (شمس حارقة) وغيرها من المخاطر. ويرتدي متسلق الجبال ملابس خاصة بحسب الظروف الجوية وحذاءً خاصاً للتسلق. ويحتاج إلى حبال طويلة متينة خفيفة الوزن، وحلقة معدنية، وبندقية صغيرة (تسمى الكرابينة)، ومطرقة خاصة وأدوات أخرى؛ بينها أدوات للإسعافات الأولية والمواد اللازمة والضرورية للطعام: بحيث توضع في أقل حيز ممكن، وقد تطورت هذه الأدوات تطوراً كبيراً ومذهلاً، واستفاد من أفكار متسلقي الجبال رجال الإطفاء والإنقاذ.
بدأت هذه الرياضة منذ عام 1854م، وقد تم تسلق جبل إيفرست الذي يبلغ ارتفاعه 8848 متراً لأول مرة في عام 1953م من قبل المتسلق النيوزيلندي»إدموند بيرسيفال هيالري» مع»تتزيج نورجاي» وبقيادة هنري سيسيل جون هانت.
وقد سجلت رياضة تسلق الجبال أسماء مشهورة، ومن دول عالمية كثيرة؛ مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وهولندا والنرويج والسويد والصين والهند والمملكة العربية السعودية، والكثير من دول العالم؛ الإسلامية والعربية وغيرها.
ويعتبر سمو الأمير بندر بن خالد بن فهد بن فيصل آل-سعود، والحاصل على شهادة الإدارة المالية عام 2006م من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية أول سعودي يسجل إنجازاً كبيراً برفعه العلم السعودي على أحد الجبال المشهورة في العالم.
وقد بدأ الأمير بندر رحلة التسلق منذ عام 2007م، فقد كان هدفه تسلق أعلى جبال العالم، وهو يعرف أن هذه الرياضة فيها من الصعوبة والتعرض للأجواء الباردة وغير المريحة، إلا أنه، كما يقول، يشعر بالسعادة والارتياح.. وهذا موجز عن رحلاته:
1- الرحلة الأولى كانت في شهر يونيو 2008م واستغرقت (12) يوما في ولاية ألاسكا، وتسلق جبلين مختلفين.. وفيها تعلم مهارات جديدة لتسلق الجبال.
2- الرحلة الثانية: كانت في شهر يوليو 2008، ومدتها (7 أيام) على جبل (كليمنجارو) المشهور وهو أعلى قمة في إفريقيا.. وقد نجح الأمير بندر في الوصول إلى قمته بنجاح.
3- الرحلة الثالثة: في تشرين الثاني 2008م (ومدتها 28 يوما) في القطب الجنوبي، حيث حقق الأمير بندر كأول سعودي يتسلق جبال (فنسون) في القطب المتجمد الجنوبي، وقد تعرضوا لأخطار وعواصف ثلجية إلا أن الله سبحانه وتعالى كان معهم.
4- الرحلة الرابعة: في شهر أغسطس 2009م – مدتها (12) يوما، وعلى جبل (بيكر) الجانب الجنوبي- لم يتمكنوا من الوصول إلى القمة لسوء الأحوال الجوية.
5- الرحلة الخامسة: مدتها يومان في جبال (كينابالو) في ماليزيا وتعتبر أعلى قمة في جنوب شرق آسيا.
6- الرحلة السادسة: استغرقت (18 يوما) على جبال (دينالي) وجبل (ماكينلي)..
ويعتبر الأمير بندر أول سعودي أيضا يتسلق أعلى جبل في أمريكا الشمالية.. كذلك تسلق الأمير بندر جبال كولورادو والمغطاة بالجليد الخطير والصعب.
لقد أصبحت رياضة تسلق الجبال رياضة شعبية، وبدأ متسلقو الجبال يتعاملون مع رياضتهم بأسلوب علمي.. أما الأمير بندر فهو يتعامل معها كرياضة تخدم الإنسانية والجمعيات الخيرية.. حيث يضع دائما هدفا أمامه حينما يقرر القيام بأية رحلة تسلق.. يرصد رعايتها لإحدى الجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة العربية السعودية.