“بوصلة التنمية” تتجه صوب الجوف.. “أرض الملح والذهب” تترقب زيارة الملك
تتجه بوصلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى منطقة الجوف الأسبوع القادم، لاستكمال رحلة التنمية والعطاء للوطن الغالي.
ويعد الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- ثالث ملك يزور منطقة الجوف، فقد زارها الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1373هـ قادماً من عرعر في زيارة تفقدية للمناطق عن طريق البر؛ حيث لم يكن بالجوف مطار حينها، وقام بتوزيع النقود على المواطنين بمدينة سكاكا، ثم زارها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 1428هـ، وافتتح مشروعات تنموية رفعت من مستوى التنمية بالمنطقة، ليكون الملك سلمان بن عبدالعزيز الملك الثالث والذي سيزورها هذا العام التاريخي، وأهالي المنطقة في شوق للقاء ملكهم وولي عهده الأمين الأسبوع القادم.
ومنطقة الجوف تعد إحدى المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية، وتقع شمال البلاد على الحدود مع الأردن، وتبلغ مساحتها 100212 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها 508.475، وتعد مدينة سكاكا هي المقر الإداري للمنطقة التي تضم تحت لوائها ثلاث محافظات، وهي: محافظة القريات، محافظة دومة الجندل، محافظة طبرجل.
نشأة إمارة المنطقة
أنشئت الإمارة عام 1345هـ بعد توحيد المملكة العربية السعودية، وتتبع الإمارة لوزارة الداخلية السعودية، وأميرها الحالي هو الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز اّل سعود، ونائبه الأمير عبدالعزيز بن فهد ، فيما تضم المنطقة 3 محافظات هي:
القريات.. ملح وزيتون
وهي من المحافظات ذات الموقع الاستراتيجي؛ حيث تقع على الطريق الدولي الرابط بين السعودية والمملكة الأردنيه، وتضم المحافظة 7 مراكز (3 فئة أ 4 فئة ب). وبها منفذ الحديثة (25 كلم)، والذي يعتبر أكبر منفذ حدودي بري في الشرق الأوسط، وسكانها من الحاضرة والبادية.
والقريات جمع قرى منها: (كاف – أثره – منوه – عين الحواس – القرقر.. الخ)، والملح هو أكثر ما كانت تشتهر به هذه المدينه قديمًا لأن أرضها ملحية؛ ولذلك سميت قريات الملح، وكذلك أيضا تسمى القريات في القدم بالنبك الفوقي، وتشتهر حالياً بالزيتون، فزيت القريات من أجود الزيوت في المملكة العربية السعودية.
دومة الجندل.. الحصن
وتقع محافظة دومة الجندل جنوب غرب مدينة سكاكا في السعودية على صخور تنتمي إلى الدرع العربي، وهي من أهم المناطق الجيولوجية بالمملكة، وتبعد عن مدينة سكاكا 40 كيلومتراً، وتضم المحافظة 7 مراكز (3 فئة أ 4 فئة ب)؛ حيث ذكر “الحموي” في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل، أما الجندل: فهي الحجارة، ومفرده: جندلة، وعلى هذا يكون معناه: الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة.
طبرجل والذهب الأخضر
تقع في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وهي إحدى محافظات منطقة الجوف، وتبعد عن مقر الإمارة مسافة 270 كيلومتراً غرباً، في الطريق المتجه لبلاد الشام على حدود دولة الأردن.
وتعتبر طبرجل مدينة عصرية لا يتجاوز عمرها 60 عاماً، وعلى الرغم من ذلك فقد وصلت لتطورٍ هائل، في خدماتها وبنائها ومشاريعها، حيث أقيم بها أول مشروع زراعي عام 1962م، وهو مشروع يشجع على السكن في البادية والأماكن الصحراوية، والذي يعود الفضل في تأسيسه للملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
كما أنها من المدن الوفيرة بالمياه العذبة، حيث دعمت الدولة مشروع نقل المياه المحلاة من طبرجل إلى محافظة القريات، والذي تقدر طاقته الإنتاجية إلى ما يقارب الألف جالون في الدقيقة، كما يصل عدد الآبار الجوفية التابعة لهذا المشروع إلى تسعة آبار، يصل عمق الواحد منها لـ 450 متراً.
ويحيط بالمحافظة العديد من المحميات الطبيعية، والتي تعتبر أكبر محميات الحياة الفطرية، كما قامت الدولة بحماية هذه المناطق بسنّ القوانين التي تحافظ على الأنواع النباتية والحيوانية.
أيضًا تشتهر طبرجل بالعديد من المحاصيل الزراعية ولا تقتصر على محصول معين، وتنشط فيها زراعة القمح، الشعير والأعلاف، فهي تتميز بمناخ جاف بارد شتاءً، ومعتدل صيفاً، بالإضافة إلى خصوبة التربة، وهو السبب الذي جعلها صالحة للزراعة، وجعلَ إنتاجها وفيراً، ومصدر رزق للمزارعين، الأمر الذي جعل العديد من المستثمرين الزراعيين يطلقون عليها اسم “مدينة الذهب الأخضر”.
وتضم المحافظة 6 مراكز، أما باقي المراكز وعددها 16 مركزًا فتابعة لمركز الإمارة في مدينة سكاكا (4 فئة أ 12 فئة ب).