قال إن البيانات لا تكفي ودعا للتعايش ووصف التقارب بـ”الوهم والخرافة”
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – ابراهيم العبد اللطيف[/COLOR]
هاجم الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك بشدة من التزموا الصمت في أجهزة وسائل الإعلام من المسلمين السنة تجاه ما تفوه به الفار ياسر الحبيب من سب وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وقال الشيخ البريك من يصمت عن سب أم المؤمنين فانه يصمت عن سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .
وتساءل البريك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع عائشة الكعكي بجدة أمس وخصصها للتعريف بمنزلة أم المؤمنين عائشة : “لماذا يصمت من هاجموا الشيخ محمد العريفي عندما انتقد السيستاني ؟ لماذا لا ينطقون عندما تسب وينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ مشيرا إلى أن هذا موقف غريب ومريب من هؤلاء؟ وعلق الشيخ سعد البريك على الذين انتقدوا البيانات التي صدرت من بعض رموز الشيعة والتي انتقدت كلام ياسر الحبيب وقال: “هذه البيانات لا تكفي ” معللا ذلك بقوله : أولا : أنها لم تتضمن الإشارة الى اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثانيا: لم يصدر بيان واضح وصريح وجلي يشف قلب كل مسلم من المصادر والمراجع الشيعية يتبرأ من هذا الكلام الكاذب المختلق الذي تفوه به ياسر الحبيب ويردده البعض منهم , ثالثا: ان هذه البيانات المستنكرة لم تتبرأ من المراجع والكتب الشيعية التي تحتوي على هذه الأكاذيب , ويتم تداولها بين الشيعة .
وأكد الشيخ البريك على ضرورة تضمين بيانات إدانة ما قاله الحبيب عن أم المؤمنين عائشة براءة من كل قول أو تصريح أو كتاب أو مرجع يتضمن هذه الترهات والأكاذيب .ونفى الشيخ البريك أن يكون دفاع علماء ودعاة ومشايخ وطلبة العلم من أهل السنة عن عائشة رضي الله عنها , من قبيل رد الفعل , وقال : كيف يسكت علماء السنة عن هذا؟ , مؤكدا انه أمر لا يمكن السكوت عنه , أو التزام الصمت حياله لأنه يمس بيت النبوة , ويمس عرض اشرف الخلق أجمعين , ونحن نذب عن عرض رسول الله , مضيفا ان الإساءة لأم المؤمنين عائشة إساءة لآل البيت جميعا , وقال : “من انتسب لآل البيت حقا وصدقا لا يقبل الطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم” , مشيرا إلى ضرورة تحصين أبناء المسلمين السنة من هذا الفكر البغيض , وتبصير أبناء الشيعة بحقيقة هذه الأكاذيب , وهذا من أهدافنا في تناول هذه القضية , فلا يمكن ان نترك الشباب يضللوا بفكر مضلل بغيض وكاذب .
وبين الشيخ سعد البريك في خطبته حقيقة موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل , وكيف قام المنافقون من السبأيين تشويه موقفها والإساءة إليها وترديد الأكاذيب عنها .وفرق الشيخ سعد البريك بين “التعايش الإنساني ” بين أهل الأديان والمذاهب والفلسفات والإيديولوجيات , وبين “التقارب بين المذاهب”, وقال : أن ديننا الإسلامي , ومبادئ الشريعة تدعوا الى التعايش بين الناس وحفظ حقوقهم , ولكن “التقارب” بعد ما سمعناه من ياسر الحبيب ومن يسير في فلكه ومن يردد أقواله عن أم المؤمنين عائشة , وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو “وهم” , وقال “التعايش الذي تكلمنا عنه في قناة دليل وغيرها من وسائل الإعلام , والمحاضرات التي ألقيتها في القطيف , وزيارتي للشيخ حسن الصفار , هو التعايش الذي أمرنا به , وأكدت عليه شريعة الإسلام , وما شرعه الله من حسن التعامل بين الناس ” .
مضيفا “أما الذي جرى على لسان ياسر الحبيب , ومن وقف معه , والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , فانه يؤكد ما قلناه وسنقوله أن الدعوة إلى التقارب بين السنة والشيعة إنما هي خرافة ووهم ” .
وأشار الشيخ البريك إلى أن التعايش مع عامة الناس ممن يعتنقون المذهب الشيعي , والذي يعني حسن التعامل , وكف الأذى , وبذل الحق , فهو أمر معتبر مع الشيعة أو مع غيرهم من أهل المذاهب والأديان والأيديولوجيات الوضعية .وقال الشيخ البريك : للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين “التعايش” و”التقارب” , مضيفا أن هذا الكلام الذي يجري الآن على ألسنة السنة دفاعا عن أم المؤمنين عائشة والذب عن عرض رسول الله , ودفاعا عن بيت النبوة , ليس مهرجانات تعبوية , ولا هي دعوة للعنف كما يتوهم البعض , ولا هي دعوات للمواجهة , ولكن هي لبيان الحق , وكشف الباطل , وإذا لم يتحدث علماء ودعاة المسلمين السنة ومراجعهم العلمية في بيان حقيقة هذه الأكاذيب فمن يتحدث ويذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وقال الشيخ البريك “ان سب عائشة الآن جاء كبالون اختبار للمسلمين السنة وكشف حقيقة حساسياتهم تجاه عقيدتهم , وهل ستمر هذه الاساءات لام المؤمنين عليهم دون رد فعل قوي واضح وصريح”.
ودعا الشيخ البريك الى دعم وسائل الاعلام التي تبصر المسلمين بحقيقة مواقف آل البيت , وتوضح الاكاذيب التي يتم تداولها لتضليل ابناء الشيعة , مشيرا الى قناتي “صفا” و “وصال” .