في الوقت الذي أظهرت فيه القنوات الفضائية والإذاعات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي دول العالم وهي مشحونة بالخوف والهلع من خطر وباء كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ) الذي أجتاح كافة دول العالم منها الدول العظمى التي لم تستطع مقاومته وامسك زمام الأمور والسيطرة عليه رغم ثقلها الاقتصادي والطبي والعالمي في اناظر الجميع فأثبتت فشلها وتخليها عن شعوبها وإعلانها فقد السيطرة .
جاءت المملكة العربية السعودية كعادتها تتربع بأعلى القمة بفضل الله ثم بجهود قيادتنا الرشيدة ايدها الله بعد أن قامت بعدة إجراءات احترازية ووقاية لتصدي للفايروس ، ضحت باقتصادها وقدمت الغالي والنفس ولازالت تقدم حرصاً منها على سلامة شعبها والمقيمين على ارضها المباركة الطاهرة .
وخير شاهد المنشآت الصحية المجهزة بالكوادر الطبية والتمريضية والإدارية ذات الكفاءة العالية التي تعمل ليل نهار دون كلل وملل ولا حتى تأفف لتقدم العناية اللازمة لجميع المصابين والمخالطين فجزاهم الله عننا خير الجزاء , وذلك المخزون من المستلزمات الطبية والعلاجية الذي اذهل العالم ، والانتشار الأمني بكافة المدن والمحافظات والمراكز والقرى لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة المعنية بحظر التجول بكل حزم لحفظ وسلامة المواطنين والمقيمين .
ولم يتوقف العمل هنا بل بادرت بالإجراءات الاحترازية والوقاية الاستباقية لحفظ وسلامة ابنائنا الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية وذلك بمنحهم إجازة وتوفير البدائل المناسبة لاستمرار التعليم عن بُعد لمواصلة العام الدراسي بكل يسر وسهولة من منازلهم , ومنح موظفي الدولة والقطاع الخاص إجازات مفتوحه لتجنب الاختلاط والإصابة بالوباء , وتحملها 60 ٪ من رواتب السعوديين بالقطاع الخاص كدعم للقطاع الخاص ولضمان سبل العيش الكريم للجميع .. يأتي ذلك كدليل قاطع على اهتمام قيادتنا الرشيدة – أعزها الله – بشعبها النابع عن إنسانيتها العظيمة وتقديرها وحبها للجميع .
ومع هذه الجائحة العالمية التي سببت أحراج كبير لأكثر دول العالم أمام مواطنيها في المخزون الغذائي سجلت المملكة العربية السعودية كعادتها موقفا بطوليا في وفرة المخزون الغذائي فها نحن نشاهد انسيابية حركة التسوق داخل المراكز التموينية التي شهدت فترات التسوق ولازالت تشهد حركة مرنة وإقبال طبيعي على شراء المواد الاستهلاكية من المواطنين والمقيمين وتقديم خصومات على الشراء بأسعار تناسب مختلف الشرائح وسط إجراءات رقابية من الجهات المختصة على المواد المعروضة ومتابعة الأسعار والتحقق من تطبيق الاشتراطات الصحية والتقيد بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد .
ومع هذا الإجراءات كلها لم تتخلى عن الجميع بلا استثناء حيث وقفت مع الأشقاء بالدول العربية والإسلامية والصديقة وقدمت لهم المساعدات والإغاثات ومدت يد العون ولازالت يداها ممدود بالخير للجميع … فلله درك ياوطني .
نعم قدمت قيادتنا الرشيدة كل شيء وجاء دورك الآن أخي المواطن بأن تساعد وطنك وقيادتك بالجلوس بمنزلك وأتباع التعليمات والإرشادات الاحترازية والوقائية كي تحافظ على نفسك وأسرتك ووطنك .. كن واعي ومسؤول تجنب مخالطة المجتمع ولأتخرج من منزلك إلا للضرورة القصوى .. فانت من سيخفض معدل المصابين بوعيك ومسؤوليتك وإدراكك حتى وتعلن حكومتنا أيدها الله خلو الوطن من كورونا نهائياً .. وترجع مجريات الحياة مجدداً ويلتم شمل الأسر والأقارب والجيران وتصدح المساجد بالصلاة جماعة .
ختاماً : بالحمد تدوم النعم فالحمد لله على نعمه هذا الوطن الغالي بقيادة الرشيدة التي تخاف الله في رعاياها .. الحمد لله على نعمه الصحة والعافية .. الحمد لله على نعمه الأمن والأمان والاستقرار .. الحمد لله على كل شيء …. حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وسوء ,,,,